دائما أقول لا تتحقق الأحلام بالأحلام، وإنما تتحقق الأحلام عندما تتحول إلى أهداف ذكية ورؤى طموحة، وتتبنى هذه الأهداف بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وأمراء المناطق ورجال الحكومة المخلصين، وخلفهم شعب يؤمن بيقين أن الرؤية الذي اتخذتها المملكة هي الآن بين أيدينا، نشهدها أينما اتجهنا في أرجاء المملكة، بصمات وشواهد للتاريخ بأن هذه الدولة تحلم وتحقق أهدافها دائماً، رغم كل التحديات التي تواجهها.
(93) عاماً من البناء والأحلام الواقعية، (93) عاماً منذ توحيد هذا الوطن على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله وطيب ثراه-، ونحن نعيش في تقدم وتطور ننافس بهما العالم، نحقق الإنجازات المتتالية، نهضة ونمو واستدامة، ومحافل نرقى إليها بكل اجتهاد. أبناؤنا في كل مكان ينافسون ويحصدون الارتقاء والنجاح، هم فخر للوطن، وهم حُماته وعزوته.
اليوم لا مجال هنا للحديث إلا من خلال المشاريع العملاقة التي تدشنها الدولة، عبر مدار الأشهر التي نتسابق إليها، وتتسابق الإنجازات إلينا، وهذه بعض المشاريع التي تحدينا بها أنفسنا قبل الجميع، وهي اليوم واقع نعيشه نحن وأبناؤنا. ومنذ بداية التأسيس كان الحرمان الشريفان بمكة المكرمة والمدينة المنورة من أوائل اهتمامات الدولة، وتوجهها في خدمة الحجاج والمعتمرين والزائرين، ولم تبخل جهداً ولا مالاً في البناء والتطوير والإمكانيات البشرية، لتذليل الصعوبات لهذه الرحلة المقدسة لكافة المسلمين، ولا ننسى كيف فتحت المملكة أبوابها أمام قاصديها لغرض الزيارة الدينية، أو حتى الزيارات السياحية في ربوع المملكة، ورفع كفاءة الجذب منذ الوصول حتى المغادرة.
هذه بعض المشاريع التي بدأت العمل في مختلف أنحاء المملكة، وبعض منها شارف على الانتهاء، وأذكر منها مشروع بوابة الدرعية، ومشروع سندالة بنيوم، ومشروع تطوير العلا، ومشروع ذا لاين، ومشروع السودة للتطوير، ومشروع المكعب بالرياض، وبرنامج المملكة لرواد الفضاء، ومشروع السيارات الكهربائية، ومشروع الشعيبة للطاقة الشمسية المتجددة، ومشروع حديقة الملك سلمان بالرياض، ومشروع المسار الرياضي، ومشروع البحر الأحمر، ومشروع نيوم، وهذه المشاريع جزء من كثير غيرها، من قلب ووسط المملكة وشرقها وغربها وشمالها وجنوبها.
(نحلم ونحقق منذ (93) عاماً، فهذا والله وطن نفتخر ونعتز ونحيا ونموت على أرضه ولأجله، دام عزك يا وطن ودام مجدك).
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
