رحم الله الكاتب القدير الأستاذ عبدالله عريف، فقد كنت أحد المسارعين إلى قراءة همسته اليومية، التي كان يكتبها في جريدة حراء في عهد صحافة الأفراد والتي كان يعالج من خلالها موضوعات هامة وذات صلة بهموم الحياة والناس، بأسلوب إصلاحي هادف وبناء وكان بمثابة الطبيب الذي يفحص المريض فيصف له العلاج الناجع، وكان لهمساته صداها الواسع ليس على مستوى الفرد العادي بل على مستوى المسؤولين ترحيباً وتجاوباً، حتى تبوأ منصب أمين العاصمة المقدسة مكة المكرمة وتشرف بخدمتها، والسعي إلى تحقيق طموحاتها المرجوة، وغادر الحياة مأسوفاً عليه بعد أن تجلى سجله بإنجازات وطنية بناءة إذا ذُكرت شُكرت.
اتخذت من السيرة العطرة لهذا الكاتب والمواطن والمسؤول مدخلاً لما أنا بصدد الحديث عنه في هذه الهمسة المثقلة بهموم العديد من أهالي الطائف والقرى والهجر المرتبطة به، والمتمثل ذلك فيما يعانونه من تأخير مضرٍ ومملٍ عند مراجعتهم لمحطة الفحص الدوري الوحيدة بالطائف وما حولها، والذي وصل آخر الطابور إليها هذه الأيام إلى طريق السيل السريع -مكة- والذي يبعد عن المحطة بأكثر من كيلو ورغم اجتهاد العاملين فيها وكون العمل على فترتين، إلاّ أن ذلك لم يخفف من تزايد الازدحام حتى أن بعض كبار السن ممن يعانون من أمراض السكري والضغط وما في حكمها، يضطر بعضهم أن يؤدي صلاة الفجر عند بوابة المحطة، تحاشياً من الانتظار الطويل وحرارة الشمس الحارقة أثناء النهار وهي حالة لم يسبق لها مثيل في تاريخ هذه المحطة.
وقد اقترحت في كتابة سابقة عن هذه الملاحظة أن الحل الأمثل والناجع لمشكلة الحد من التزاحم على هذه المحطة هو بفتح محطة أخرى رديفة لها في جنوب الطائف، باعتبار المحطة الحالية تقع في شمال الطائف، ومحافظة الطائف كما هو معروف ترتبط بها من جهاتها الأربع العديد من المدن والقرى والهجر البعيد منها والقريب، وجميعها تراجع هذه المحطة.
* خاتمة: وبدوري أضم صوتي إلى صوت المواطنين الذين يأملون من المسؤولين عن هذه المحطة وفي طليعتهم الإدارة العامة للمرور وضع حد لعملية التزاحم رحمة بالمواطنين وخاصة كبار السن، والآتين إليها من مناطق بعيدة ومتعددة ولن يتأتى ذلك إلا بفتح فرع آخر لها في جنوب الطائف لخدمة ما حوله من المدن والقرى والهجر وكلنا ثقة في تجاوبهم وتقديرهم للمصلحة العامة التي جُندنا من أجلها جميعاً.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
