يعتبر الطائف مصيف المملكة الأول في طليعة مصائف المملكة تاريخياً، ووجهة سياحية جاذبة أهّلته للحصول على لقب (عروس المصائف العربية) في مجال السياحة والاصطياف؛ للمميزات التي يتمتع بها جواً وأرضاً وخضرة وفاكهة، وقد حظي بنصيب وافر من المشروعات النهضوية والتنموية التي عمّت أرجاء البلاد من خلال النهضة المباركة التي عاشتها وتعيشها بلادنا في شتى المجالات والأصعدة.
وقد كان لأمانة محافظة الطائف جهودها المتواصلة وإنجازاتها الملموسة في نهضة وتقدم هذه المدينة، وشمولها بالوسائل والمقومات التي ترفع من شأنها؛ كمصيف عالمي يرتاده السياح والمصطافون من كل صوب وحدب بدعم القيادة الرشيدة، التي أولت وتولي مصائف المملكة ما هي جديرة به من أهمية وعناية لتحقيق المستهدفات المرجوة من ورائها؛ اقتصادياً وسياحياً ونهضوياً.
لذا فلا غرابة أن تهتم أمانة الطائف بمداخل المدينة، باعتبارها تشكل أهمية بالغة في المشهد الحضري بالنسبة للعابرين منها وإليها، وتلافي ما قد يتعارض مع ذلك، مما له صلة بالعشوائيات الجاذبة للتشوهات البصرية، كما يتضح من التخطيطات والتنظيمات الجارية من قبل الأمانة حالياً في هذه المداخل، وخاصة المدخلين الغربي إلى مكة عبر طريق الهدا، والشمالي إلى الحوية والمطار والرياض، باعتبارهما المدخلين الهامين للمدينة، وخاصة في المناسبات الرسمية والمواسم والمهرجانات وما في حكمها.
* خاتمة:
الاهتمام بتأهيل مداخل المدن؛ وشمولها بالمناظر الحضرية الجاذبة، من عمرانٍ وتشجير وحدائق ومنتزهات، وخاصة الهامة منها والسياحية بعيداً عن التشوهات البصرية، جبلةٌ دأبت عليها معظم دول العالم المتحضرة، وبلادنا ممثلة في الجهات المعنية حريصة أن تكون من أوّليات هذه المدن (تأهيلاً وتقدماً ونهضة وسياحة).
****
من كنوز التراث: يروى أن الوزير الأديب أبي القاسم المغربي بنى داراً جديدة فانتقل إليها، فما جاءه النوم الليلة الأولى لتغيُّر المكان، فأنشد يقول:
إني أبثك من حديثيوالحديث له شجونفارقت موضع مرقديليلاً ففارقني السكون
قل لي فأول ليلةفي القبر كيف ترى تكون؟!
نسأل الله أن يضيء قبورنا بنور رحمته ومغفرته، والثبات عند السؤال.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
