هذه ليست فضيحةَ القرنِ فقطْ، بل هي أمُّ الفضائحِ طيلة الدُّهور والعُصور على مدى التَّاريخ البشريِّ الطَّويل، وهي ما نُشِر من وثائق تُشيرُ لاشتراك نُخبةٍ أمريكيَّةٍ وبريطانيَّةٍ وإسرائيليَّةٍ، من السِّياسيِّين والفنَّانين والعلماءِ والإعلاميِّين من الجنسين، مع الملياردير الأمريكيِّ جيفري أبستين، الذي انتحرَ في زنزانته، بعد اكتشاف شرائِهِ واستغلالِهِ لجزيرةٍ صغيرةٍ نائيةٍ تقعُ في البحر الكاريبيِّ؛ لإقامة حفلاتٍ شيطانيَّةٍ ورذيلةٍ، مع فتياتٍ هُنَّ أطفالٌ قُصَّرٌ، قد غُرِّرَ بهنَّ لترفيهِ تلكم النُّخبةِ الفاجرةِ!.
وهي بحقٍّ وحقيقٍ أمُّ الفضائحِ؛ لأنَّ النُّخبَ الذين منهم: (وزيرة الخارجيَّة الأمريكيَّة السابقة هيلاري كلينتون، والمطربُ مايكل جاكسون، والرَّئيسُ الأمريكيُّ السَّابق دونالد ترامب، والرَّئيسُ الأمريكيُّ الأسبق باراك أوباما، والأميرُ البريطانيُّ "آندرو" دوق يورك، والرَّئيسُ الأمريكيُّ الأسبقُ بيل كلينتون، ولاعبُ الخفَّةِ السَّاحر ديفيد كوبرفيلد، والمخرجُ السينمائيُّ جورج لوكاس، وعالمُ الفيزياءِ الشَّهير ستيفن هوكنغ، ورئيسُ الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، والممثِّلُ كيفن سبيسي، ونائبُ الرَّئيس الأمريكيِّ الأسبق آل غور، والممثِّلُ ليوناردو دي كابريو، والممثِّلةُ كاميرون دياز، والممثِّلةُ كيت بلانشيت، والإعلاميَّةُ أوبرا وينفري، والمطربةُ مادونا، والنَّجمةُ باريس هيلتون، والمخرجُ ستيفن سبيلبيرغ، والممثِّلُ توم هانكس) قد صجُّوا آذان العالم بأسره، وهم يتحدَّثُون عن الشَّرف والنَّزاهة وحقوق الإنسان، بينما هم أحوجُ النَّاس للشَّرف والنَّزاهة، وهم أبعدُ النَّاس عن إعطاء الإنسان حقوقَهُ الإنسانيَّة، وتستحقُّ هذه الجزيرةُ تسميتها بجزيرة نُخبة المُنافقين!.
والجزيرةُ التي ثبتَ دخولُهم إليها جميعًا؛ لا يوجدُ فيها شيءٌ سوى ما أسَّسه أبستين من دعارةٍ ورذيلةٍ لئلَّا يقولُون إنَّهم دخلُوها للتفكُّر والعبادة، وهم قد عادُوا الإسلامَ، وصنعُوا الإرهابَ، وألصقُوه بِهِ، وساهمَ السِّياسيُّون منهم في قتل ملايين المسلمين حول العالم، وانحازُوا تمامًا للصَّف الإسرائيليِّ ضدَّ العربِ، والحمدُ للهِ على فضيحتِهم بجلاجل، وهذَا في الدُّنيا، والفضيحةُ في الآخرةِ أشدُّ وأَخزَى!.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
