author

Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محسن علي السهيمي
محمد بن سلمان.. وما قدَّمه للدين والمتدينِين
أجزم أنه سؤال المرحلة، وأنه السؤال الذي ينبغي أن يُجيب عنه كل مهتمٍّ بقضايا الدِّين والمتدينين وشؤونهم، وكل من يهمه أمر الوطن واستقراره، وكل من تشغله قضايا الإرهاب؛ خصوصًا وأن أحداث العقود الثلاثة المنصرمة وحمولاتها لا تزال ماثلة في أذهاننا، وأن مصطلحًا كمصطلح (الإرهاب) كثيرًا ما...
المثقف الشيعي يُحطِّم شماعة «الفتنة»
المثقف الشيعي جزء أصيل من المكوِّن الشيعي، والمكون الشيعي جذر راسخ في جسد الوطن الغالي الذي هو مجموعة مُكوِّنات متلاحمة، ولكل مُكوِّن خصائصه وسماته، وفي المجمل تتداخل هذه المكوِّنات لتُشكِّل في مجموعها؛ فسيفساء الوطن الكبير في منظومة متآلفة؛ مشتغلة بغاياتها البعيدة التي يأتي على رأس أولوياتها...
الكراسي.. هل تصنع شخصيات متناقضة ؟!
عودوا ثلاثة عقود للوراء، وقفوا عند ظاهرة برزت -حينَها- وحظيت بكثيرٍ من الجدل والنقاش بين المهتمين وأهل الرأي، وهي ظاهرة ما يُسمَّى بـ(الالتزام الظاهري). هذه الظاهرة دفعت البعض للقول بأن مَن كان على هذه الحال التي يبدو فيها الشخص للناس على تقوى وورع في حين أنه...
أين «المعرفة» من «التعليم»؟
أصاب الشاعرُ الجاهليُّ (زهيرُ بن أبي سُلمى) حينما قال: «لسانُ الفتى نصفٌ ونصفٌ فُؤادهُ...»، فهو هنا يؤكد أهمية اللسان في الحجة والبيان والإيضاح، فبدونه لا يُعلم ما لدى الإنسان من علم ومعرفة أو رأي وحكمة، مع أن الكتابة بالقلم أو بالآلة ربما أصبحت تحمل بعض العبء...
منبر الجمعة.. إعادة فرمتة
تأتي خطبة منبر الجمعة بوصفها خطابًا صوتيًّا مباشرًا ينطلق من الخطيب صوب صفوف الحضور المتراصة أمامه ليقع منها مواقع متباينة بحسب فهم المتلقي ووعيه واستيعابه وإدراكه لمضامين الخطبة ودلالاتها، الأمر اللافت للنظر في خطبة الجمعة في الآونة الأخيرة أنها نَحَت منحًى مغايرًا -في كثير من تفاصيلها-...
اليابان وأخواتها.. نهضة بلا فلسفة
لا يزال العَرَب أُسارَى النظرة الأُحادية تجاه أسباب النهضة، مستمسكين بمسلك واحد موصِل للنهضة هو المسلك الأوروبي، ولا يرون لهذا المسلك إلا عنوانًا واحدًا هو (الفلسفة). الجمعة الماضية بسطتُ القول حول الفلسفة وما حُمِّلت من آمال العرب وأوهامهم في سبيل تحقيق نهضتهم، ودعوتهم لعدم الغلو فيها...
جدلية الدِّين والجغرافيا
حاصَرُوه - من وراء البحار - بكل الوسائل والمُمَكِّنات فلم يُفلحوا، ثم استخدموا لغة الترهيب ووصمة الإرهاب فلم ينجحوا، وكلما زادت عملياتهم وتنوعت.. تشعبت جذوره وتمددت واستغلظت. كانوا يظنون أنهم بمكرهم هذا سيصادرون نور الإسلام، فوجدوه قد زاد توهجًا وذهب يتمدد رغمًا عن موانعهم ومصداتهم.. «ويأبى...
أمريكا.. من الاكتفاء إلى الانكفاء!
شهد التاريخ البشري قيام إمبراطوريات ذات قوة ونفوذ، ومع كل هذا المبلغ الذي بلغته تلك الإمبراطوريات، إلا أنها لم تصل في القهر والبطش والطغيان ما بلغته (أمريكا) في العصر الحديث. نعم كان لتلك الإمبراطوريات -كالفارسية والرومانية مثلاً- نفوذها، لكنه نفوذ لا يُقارن بطغيان أمريكا اليوم؛ فلم...
هل أيقظ دوغين مفكري العرب؟!
لا تزال النداءات تتوالى داخل المجتمعات العربية داعيةً إلى التوازن الواعي في التعاطي مع الليبرالية وبقية الأيديولوجيات والنظريات الغربية التي تتدفق بغزارة على العالم كله -بما فيه العالم العربي- مدفوعةً بغريزة الهيمنة الاستعمارية، مسنودة بما أنتجته الرأسمالية المادية من علوم وأسلحة وتقنيات. نزعة النداءات داخل المجتمعات...
المتقاعدون لا يعيشون مرتين!
حتى لا تذهبوا بعيدًا؛ فكاتب هذه السطور متقاعد، ولذلك فحديثه عن المتقاعدين لن يأتي من باب الجهل بهم أو الغيرة منهم أو الحسد لهم.. المتقاعدون شريحة كبيرة ومتنوعة أمضت زهرة شبابها في خدمة وطنها ومجتمعها بما تملكه من مهارات وقدرات، وهم يأتون على ضربين؛ ضرب عجَّل...
 محسن علي السهيمي