author

Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
يوسف بخيت
أنا متأكِّد.!
جَرِّبْ ذاتَ يومٍ، أنْ تَسألَ عَددًا مِن أصدقائكَ سؤالاً، تعلَم يقينًا أنَّ بعضَهم لا يعرفُونَ إجابتَهُ، ثمَّ استمِع إلى إجاباتِهم المتنوِّعة، ستلاحظ أنَّ الغالبيةَ منهم أجابُوا في الحالِ، سواء كانَ السؤال ضمن تخصُّصهم الدِّراسيّ، أو خارجه، وسواء مرَّتْ عليهم القصَّةُ، أو المعلومةُ سابقًا، أو لمْ تطرُق...
الخطوة الأُولى..!
لا يخلو الإنسانُ مِن أحلامٍ تَسْكُنُ عقلَه، ولا تكاد تُشرقُ شمسُ يومٍ إلاَّ ارتسمتْ في خيالِه أمنياتٌ جديدةٌ، تُحدِّدُ معالِمَ حياتِه، وتُشكِّلُ لها معنًى مُهمًّا، والفَرْق بيْن مَن يكتفي بالأحلامِ والأمنيات فقط، وبين مَن يضعُ لها خطةً وتصوُّرًا، أنَّ الشخصَ الثاني بادَرَ إلى الخطوةِ الأولى، وبدأ...
بعض الظنّ.!
تقول العرب: سوء الظن مِن حُسْنِ الفِطَن، وبناءً على هذا المَثل صار سوءُ الظن بالناس والمواقف هو الحقيقة حتى يَثبُت العكس، ومع أنّ الأمر يتنافى مع أَبسط معطَيات العقل وقواعد المنطق، وحتى مع افتقاد الدليل الذي بُنِي عليه سوءُ الظن، إلا أنّ هناك إصرارًا وتمسّكًا بالمَثل...
كُن أنتَ الواحِد.!
لن آتي بجديد إذا قلتُ: إنّ الحياةَ لا تخلو مِن الكَدَر، وهذا لا يعني أنْ يعيشَ الإنسانُ منعزلًا مكتئبًا حزينًا، فهناك فسحة الأمل التي تستمر بها حياتُنا، وتأخذ بأيدينا إلى بساتين الفرح، ولله دَرّ الطّغرائي حين قال:أُعَلِّلُ النفْسَ بالآمالِ أَرْقُبُهاما أَضْيَقَ العيشَ لولا فُسحةُ الأملِونحن مَن...
علَى عَتبات الانتظار.!
الانتظار هو الجزء الضائع مِن عُمر الإنسان، والزمن الذي يذهب هباءً تذروه رياحُ الأوهام، وتعصف به عواصفُ الظنون؛ فيطير منَّا أمام أعيننا، وربما يتسرَّب في لحظات غفلة وانشغال، لنَشربَ الرُّبعَ المتبقي مِن كأسِ العُمر رشفةً بعْد رشفةٍ في هدوء، خوفًا مِن انتهائه ونحن لمْ نصل حدَّ...
سِهام الكَلام..!
تَعلَّمنا في طفولتنا الكثيرَ والمفيدَ عن أهميَّة الكلمة، وقرأنا عِدَّة حكاياتٍ عن خطورة التهوُّر في الكلام، منها حكايات كَتبها الأدباءُ على ألسنةِ الحيواناتِ والطيورِ، كمَا يزخرُ بذلك الكِتاب الشهير في الأدب العربي: «كليلة ودمنة»، وكمَا في قصص التراث الإنسانيِّ مِن حكايات شعبيَّة، تناقلتها الأجيال عن ضرورة...
محطّات الذكريَات!
تَملأُ الذكرياتُ حيّزًا كَبِيرًا مِن ذاكرةِ الإنسَان، وتستغرقُ وقتًا غيرَ قَليلٍ مِن تَفكيرِه، وتُسْهمُ فِي تَشكيلِ الكَثيرِ مِن قناعَاتِه وسُلوكيّاتِه، تَنقلهُ مِن يَومِهِ الحَاضرِ إلَى زمنٍ ماضٍ بَعيد، يُشَاهِدُ وجوهًا غابتْ مؤقتًا أو نهَائيًا، تَحْمِلُه الذكريَاتُ إلَى مُحطّاتٍ متعدّدة، تتنوعُ بينَ الاشتياقِ والغُصّةِ والفَرحِ والألَم، ذلكَ...
شجَاعة الاعتذار!
لا تَقتصِرُ الشجَاعةُ علَى مواجَهةِ الخَصْمِ في مَيدانِ المعرَكةِ هُجومًا أو دِفاعَا، أو أنْ يَقُولَ المرءُ رأيَهُ في قَضيةٍ ما، أو أنْ يُلمْلمَ مشَاعرَه ويبتعدَ عن أذَى الأشخَاصِ والأماكِن، فهناكَ شجاعةٌ مِن نوعٍ آخَر، قَد لا تَتوفرُ في كَثيرٍ مِن النّاس، إنهَا شَجاعةُ الاعتذارِ والتراجُعِ عن...
عنْ مَعنى الصَّداقة!
الصَّداقة قِيمة إنسانية مهمّة، تبدأُ معَ الإنسَانِ في أوّلِ يومٍ دراسيٍ له، وربما قبْل ذلك بقليل، عن طَريقِ تكوينِه لعلاقاتِ اللعبِ الطّفوليّ، مع أقرانِه في العائلةِ والحيّ، وتبادُل الألعاب، ومشارَكة الطّعام، والضّحك والبُكاء، وقد تستمرُّ صداقاتُ الطفولة مدى العمر، أو تتوقف، لظرفٍ ما، في مرحلةٍ زمنيةٍ...
الارتقاء إلَى مرتبة الإنسانية..!
تَتنوّعُ أهدافُ الإنسَانِ في الحيَاة، ويسْلُكُ الأسوياءُ الدُّروبَ المشروعةَ لتحقيقِها، وأسمَى تلكَ الأهدَاف وأرْقَاها أنْ يكُونَ الإنسَانُ إنسانًا حقيقيًا، ذلك أنّ الإنسانيّةَ رابِطةٌ وثيقةٌ مِن الدّمِ والمشَاعرِ والأفكَار، تَربطُ بينَ أبناءِ آدَم وحَوّاء على هذهِ الأرض، مهْما اختلفَتْ أديانُهم وتعدّدتْ ألسنتُهم وتباعَدَتْ أوطانُهم.الإنسانيّة سَفينةٌ ضَخمةٌ تَحْمِلُ...
 يوسف بخيت