د. عائشة عباس نتو
الثلاثاء 19-07-2016
كان وعدًا لنفسي في رحلة أمريكا، زيارة الملحقيَّة السعوديَّة، وجامعة «جالوديت» المتخصِّصة في الإعاقة السمعيَّة بواشنطن، وكنتُ دائمًا أعد نفسي بأشياء كثيرة.. أشياء مبهجة للروح.. تتناغم مع شعور هادئ بالرضا.. هي أشياء وتفاصيل صغيرة، لكنَّها قادرة على أن تهزَّنا من الأعماق.جاء العيدُ هذا العام خارج الوطن،...
الثلاثاء 12-07-2016
رسالة من خمسة أسطر من زوجي غيَّرت كلَّ يومي، ذهبتُ لبيت ابنة عمّي ثناء نتو، وسلَّة دموع في يدي؛ لفقدان جدَّتنا عائشة محمد ناغي.. كنتُ أتخيَّل كلَّ دمعة في هذا اليوم ستذرفها ابنتها الوحيدة على غيابها، أشدّ ما كنتُ أخشاه هذا اليوم أن تفضحني حواسّي، فالعين...
الثلاثاء 21-06-2016
يأتي رمضان فتتوهج الذكريات اشتعالًا وأتوقف عن كتابة حروفي الأسبوعية في كل عام.. لكن بعض الأحداث تأخذني مني، فأبحث عن نفسي بك أيها القارئ الكريم، فثمّة مرافئ تضاء في أعماقنا نتكئ عليها لنحمل آمالنا الراهنة على صورة أيام وذكريات تلهب الآمال والسعي كما يلهب كحول قطرة...
الثلاثاء 31-05-2016
يتبنى البعضُ أحيانًا هجومًا متواصلاً من أشخاص متنوِّعين على المشروعات التنمويَّة في بلادنا، ينشره بعض من الكتَّاب، أو يغردون بها، فيختلفون، ويخالفون لينفِّرونا من أحلامنا. تشمُّ الكراهيَّةَ الصامتة في حروفهم، والحسدَ في تقصِّيهم، والشماتةَ في حالات القصور الواردة أحيانًا.. وإذا ناقشتهم تكون الإجابة بالتباهي: نحنُ...
الثلاثاء 24-05-2016
سعيد بن محمد القحطاني، الدوحة الظليلة لـ(720) أصم في المملكة.. هو أصم فقد السمع بمرض الحمَّى الشوكية، ولكن أمّه «فلوة» التي لا تقرأ، ولا تكتب، وتعيش في قرية سراة عبيدة جوف آل معمر في جنوب المملكة دعمت ابنها، ووقفت بجانبه، ورفضت وصفه بـ(الأصم).عاش سعيد بألقاب يصفون...
الثلاثاء 17-05-2016
الأقدار دوما ترسم مسالكها بمنتهى الدقة، لتتقطر فيها تجارب الإنسان.. كلما التصق الإنسان بالحياة ازدادت أيامه غنى.. وصدقًا حتى في وقت الحزن.. عجزت أن أكتب رثاءك يا مشاعل عجزت أكتبك.معرفتي بها كانت في (ملتقي سيدات الأعمال بالشرقية) كان ذلك الملتقى يجوب تاريخ المرأة في قطاع المال...
الثلاثاء 10-05-2016
في ثنايا نشواتي بالاحتفال بمئات طالبات جامعة الأعمال والتكنولوجيا بجدة في حفل تخريج دفعات من بنات الوطن اعتلت المنصة عميدة الجامعة الدكتورة يسرى شهاب جمجوم لتلقي كلمة التخرج، وقفت احترامًا بنشاط وروح لفرحة ذلك المساء. ماذا يمكن أن أقول لتلك الفتاة اليافعة التي أعرفها زميلة ابنتي...
الثلاثاء 3-05-2016
يعجّ مجتمعنا بمظاهر تنبئ عن قدر من التشاؤم قولًا أو عملًا أو تعاملًا من قبل أصحابها، ويشترك في التشاؤم أنماط من البشر! فيستكثرون عليك الفرح والأمل.. يتباهون بالاخفاقات العالمية مثلَ ريحٍ صَرْصَرٍ عاتٍ، كأنّه سَيخرق الأرض ليسمعها القاصي والداني، وبعدها يتباكى وكأَنّ بينه وبين الأمل خصومةً...
الثلاثاء 19-04-2016
رحل أخي «بكر عباس بكر نتو» بدون ضجيج، وبسلامٍ تام، عرفه الكثيرون تاجرًا وأخًا وأباً، وصديقاً حميماً لمن يعرفه، إنسان يتقن الوفاء والعطاء، الحب من طبيعة إنسانيته، يستولي على قلوب مَن يعرفه بصمت. نشأت بيننا علاقة أخويه ثرية، فنحن نشترك في نفس المهنة، كان أخي يربط...
الثلاثاء 12-04-2016
ذات أيام.. كانت أمي رفيقتي في رحلة الصيف والشتاء.. يحلو الوقت بها ومعها وفيها.. تغمرني بدعواتها التي كانت دربي وغايتي. في زياراتي لمصر... التي أمي تحبها، أصبحت شبه رحلة.. أخطو وحيدة على ماء نيلها.. أفتِّشُ عن تلك الأماكن التي تجلس فيها، أفيق من ذكرياتي معها حزينة....