وقد ارتدَّت ..!
تاريخ النشر: 31 يوليو 2016 00:51 KSA
.. ضج الفضاء بتفاصيل التفاصيل عن أحداث فرنسا وألمانيا .. وراح أكثر أولئك الذين صنَّفهم الإعلام بـ (خبراء في شؤون الجماعات الإسلامية ) و(مختصين في قضايا الإرهاب )، يجعجعون ويثرثرون.. ودائماً ماكانت كرة الثلج تتدحرج بقوى دفع مفتعلة نحو عالمنا المغلوب على أمره ..!!« 1 » .. وكأن العالم يقف على ساقين حديديتين في (نيس ) و(ميونخ )، في حين أننا لم نجد رِجل دجاجة تقف معنا، وشعب بأكمله يُسحق في حلب وإدلب والفلوجة والرقة وغيرها من مواقع الاحتراق ..!!« 2 » .. وبكى الباكون وانسكبت الدموع - وفي مقدمتها الدموع العربية -على ضحايا نيس وميونخ، في حين أن ربعنا يفركون أعينهم ومواطئ أقدامهم، ويغنون لليل الطويل كلما احترقت مدينة أو أهلكت البراميل المتفجرة أرواح الأبرياء ..!!« 3 » .. ولا أدري، هل أولئك ملائكيون ،ونحن من عبدة الشيطان ..؟!« 4 » .. المضحك المبكي أن بعض القنوات الغربية حشدت عقولاً من أصول عربية، قد نخرها دود القز لتجرِّم الإسلام وتصفه بـ «الباغي» على إمبراطوريات العدل والحرية ..!!« 5 » ..هذا لايعني أننا فرحون أو أننا شامتون .. فلا أحد يقبل أن تُزهق أرواحٌ ،مهما كانت جنسيتها وديانتها .. فنحن إنسانيون، وهكذا علَّمنا دينُ الرحمة والإنسانية ..!!« 6 » .. لكننا فقط نقول: كلنا في الهم شرق، وترياق كؤوس الدم الذي يصدِّرونه لنا لابد أن يلعقوه يوماً ( ما ) ..!!« 7 » الإرهاب هو الإرهاب، بصنائعه ونتائجه ..في أي مكان كان، ونحن أول وأكثرمن اكتوى بحرائق الارهاب .. !!« 8 » .. لكن السؤال المتجمِّرالمتجدد الذي يحق للمسحوق أن يسأله : من صنع داعش ..؟ من يمدهم بالسلاح ..؟!.« 9 » .. بدءاً قال خبراء غربيون: هل يعقل ألا يستطيع تحالف تقوده أكبر قوة عظمى سحقَ مجموعات صغيرة في الرقة والموصل ..؟! هناك من يرسم مسرحية ( ما ) لحرب لاتنتهي ..!! .. وسخر آخرون : كيف يمدونهم بالسلاح بيد ويتظاهرون بقتالهم بأخرى ..؟! « 10» .. هيلاري كلينتون قالت : « إن الذين نقاتلهم اليوم نحن الذين صنعناهم من عشرين سنة « واعترفت في كتابها ( الخيارات الصعبة ) :بـ « أن الادارة الأمريكية قامت بتأسيس الدولة الإسلامية في الشام والعراق لتقسيم الشرق الأوسط ..!!« 11 » .. واعترافات كثيرة عن تكوين قوة غير متخيلة لتفتيت دول المنطقة .. وفضح موقع ( ويكليكس ) الكثير من الوثائق ..!!«12 » .. هذا كله ليس بالجديد.. الجديد : أن جلَّادي الشعوب لم يتوقعوا يوماً أن ترتدَّ السياط الى نحورهم .. وقد ارتدَّت ..!!