فيصل بن سلمان : تطويع التقنية الحديثة لخدمة الحجاج

فيصل بن سلمان : تطويع التقنية الحديثة لخدمة الحجاج
يحق لهذه البلاد أن تفخر بخدمتها لبيت الله الحرام والمسجد النبوي الشريف وتوفيرها كل السبل الممكنة لتسهيل الزيارة والحج والعمرة والعبادة في الحرمين الشريفين وحولهما . أنجزت المملكة الكثير في توسيع الحرمين بأفضل شكل ممكن يحقق للمتعبدين سهولة ويسر عبادتهم . وهذا هو الإنجاز العظيم لهذه الدولة السعودية ومواطنيها . ويفوق بدرجات عظيمة ما توفره من وقود كبترول وغاز لهذا العالم . فالإعلام بمختلف أنحاء العالم يركز على المملكة كمنتج كبير للبترول ويسعى لتجاوز الحديث عن ما توفره المملكة العربية السعودية من خدمات للزائرين العابدين ضيوف الحرمين الشريفين ، والإنجازات الضخمة في توسعات متواصلة بعهود متتالية لملوك آل سعود . وليس هناك قلق من نضوب العبادات ولا توقف الحاجة لزيارة المقدسات ، كما هو الحال عند النظر إلى الطاقة وما توفره المملكة في مجالها . ومن المؤكد أن خدمات العبادات ، العمرة والحج ، بالإضافة إلى ما يمكن أن نطلق عليه مسمى « السياحة الدينية « ، بإمكانها أن تحقق دخلاً ضخماً يعوض عن الكثير مما يمكن أن تفقده البلاد نتيجة لتقلص الدخل من البترول وذلك فيما إذا تم التوسع في تقديم التسهيلات للزائرين وتنوع الخدمات المرغوبة ، وخاصة زيارات الأماكن الأثرية الدينية التي يتعطش المسلمون إلى زيارتها . وخلال استقباله رؤساء بعثات الحج الرسمية من الدول العربية والإسلامية أكد الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة أن حكومة خادم الحرمين الشريفين ، الملك سلمان بن عبد العزيز ، لا تدخر جهداً في سبيل تسخير كافة الإمكانات والموارد لراحة ضيوف الرحمن ، وتحرص على تطويع التقنية الحديثة لتمكين الحجاج من أداء مناسكهم بيسر وسهولة . وأدان سموه التشدد الذي يسيء الى المسلمين والإسلام ، ويشوه صورة الإسلام وتعاليمه ، وأكد أن التشدد الأعمى دليل على جهل بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف . واستشهد الأمير فيصل بن سلمان بما قاله خادم الحرمين الشريفين ، الملك سلمان بن عبد العزيز ، من أن : « أكبر تحدٍّ تواجهه أمتنا الإسلامية هو المحافظة على ثروتها الحقيقية ، وأمل مستقبلها ، وهم الشباب ، من المخاطر التي تواجههم ، وبخاصة الغلو والتطرف واتباع الدعوات الخبيثة المضللة التي تدفعهم الى سلوكيات وممارسات شاذة وغريبة تتنافى مع الفطرة السوية ، ومع مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف ، وثوابت وقيم مجتمعاتنا الإسلامية «.ولا شك أن مصيبة هذه الأمة انحراف بعض دعاتها الذين يؤثرون على الشباب ويغسلون أدمغتهم بتحريف معاني القرآن وبتقديم فتاوى مشبوهة ، وتصوير الباطل والمنكر وكأنه جهاد في سبيل الله . وهؤلاء هم من روَّج لفكر أتى بالقاعدة وتوابعها ، وتلتها داعش وتفريعاتها ومجموعة من منافسيها الذين يختلفون في أسلوب عملهم ، ولكن ليس في فكرهم الداعشي .. ومن هؤلاء من غسل فكرهم الى حد أن أقدم أحدهم على محاولة الاعتداء على المصلين في المسجد النبوي الشريف . ولا شك أن علاج التطرف هو بعلاج الفكر الذي يتبناه ، وسيكون العلاج الناجع إبعاد دعاة الغلو والتشدد المشوهين للعقيدة عن وسائل الدعوة ومنعهم من استخدامها سراً أو جهراً ، وتسليط الضوء عليهم إعلامياً حتى يتجنب فكرهم من قد تصله بعض مطبوعاتهم أو تسجيلاتهم السابقة.

أخبار ذات صلة

عندما تُخطئ.. لن تنفعك نواياك الطيبة
أمين كشميري.. الرَّجلُ المهذَّبُ
الأمن.. والفقر.. والفساد..!!
السيناتور وغزَّة.. والولد الصَّغير!!
;
عضوية فلسطين في هيئة الأمم.. أحقية قانونية
الحركة المرورية.. وأهل المدينة!!
الأعرابُ.. وردُّ الجوابِ..!
هل التجنيد العسكري هو الحل؟
;
حصاد الخميس..!!
أهالي شدا الأعلى والتعاون المثمر
خيارات المسيَّر: ملكوت الشعر وجنونه
علامات بيولوجية جديدة للكشف عن السرطان
;
معيار الجسد الواحد
قراءة.. لإعادة هيكلة التعليم وتطويره في بلادنا
دراسة الرياضيات
«يا أخي الهلاليين لعيبة»!