حديث الأربعاء

حديث الأربعاء
يضفي معرض الكتاب على المدن التي يُقام فيها، جوًّا من البهجة والمتعة والسرور. وسواء ذهبت إلى المعرض أم لم تذهب، وسواء قرأت الكتاب الذي اشتريته من المعرض، أو لم تقرأه، فإنَّك ستدرك، أنَّك تعيش في مدينة تحتضن معرضًا للكتاب، يعطيك ثقة واعتزازًا بهذه المدينة.. يعطيك اطمئنانًا داخليًّا بأنَّ الكتاب لا يزال على قيد الحياة، وأنَّه سيبقى ما بقيت الحياة.* والشعور نفسه يطغى على الناس، حين يجدون في مدنهم المتحف، والمكتبة العامَّة، والمدينة القديمة، والتراث الشعبي، إلى جانب الجامعة، ودور النشر، وقد توفرت لمدينة كجدَّة كل هذه العناصر، ولكننا لا نشعر أنَّنا نعيش في مدينة مثقفة بالقدر الذي تستحقه، فمعظم الذين يعيشون تحت سمائها، والقادمون إليها من كل صوب قلَّ أنْ تجدَ فيهم مَن يسأل عن متحف صفية بنت زقر، أو متحف عبدالرؤوف خليل.. ومن النادر أن تجد بينهم مَن يسأل عن مكتبة المدينة، أو له اهتمامات بحركة التأليف والنشر، وربما معرض الكتاب الذي أدعو له بطول العمر، بالترحيب الذي يلاقيه من الكافة، وبالإقبال الجماهيري، ويحرِّك فينا الساكن.. يغيّر من مزاجنا، ويأخذ بيدنا إلى وجهة جديدة، وقد بهرني في معرض الكتاب أن وجدتُ إقبالاً، ويتوقع أن يتجاوز زائروه هذا العام المليون، ولا بأس إن صدق المثل الفرنسي الذي يقول بأن نصف الكتب التي تُباع لا تُقرأ، ويسرك أن تسمع من العارضين أن المرأة تمثل العدد الأكبر بين المشترين، ولا بأس أن تكون نصف الكتب المشتراة للزينة والطبخ، ولكنَّك تحتار، حين يُقال لك إنّ اختيارات المرأة للكتاب أفضل من اختيارات معظم الرجال!!

أخبار ذات صلة

مواردنا المائية.. وحتمية الإدارة المستدامة
السلع المقلدة.. خطر داهم يُهدد سلامتنا
فريقك!!
هيكل التمويل والنجاح
;
كُن واضحاً في ظهورك
داكــــــا
عندما شعرتُ أنَّني Homless..!!
مِن أفكارِ «فرويد»
;
الشباب.. عند مفترق الطرق
مرضى غيَّروا مجرى التاريخ!
قاتل الخلايا وكاتم الأنفاس.. ليس مجرمًا!!
النقل.. وإكمال الطرق!
;
شوارع من دون (حُفر).!
يا أمان العالم من جينات يهود!!
معالي الوزير يستمع لنا
برامج العُلا.. تتحدَّى الوقت