لماذا ندعم أعداء وطننا ؟!

* بالتأكيد هناك مَن يسعى بشتى الأساليب لهزّ استقرار أمن وطننا، والإساءة لحكومتنا ومجتمعنا؛ وذلك من خلال صناعة ونَشر الأخبار والصور الكاذبة والملفّقَة. أيضاً هناك استغلال لبعض الأحداث والقضايا التي تحمل بعض التجاوزات الفَرديّة والأحادية، والنفخّ فيها، وكأنها سلوك اجتماعي عام للسعوديين، خاصة ما يتعلق بالمرأة!

* ومن تلك الأساليب التي يعمل عليها أعداء الوطن لمحاولة تَفْتِيْت وحدة أبنائهم وتلاحمهم: التّكريس للعصبيات الطائفيّة والقَبَلِيّة والمَناطِقِيّة والرياضية، واستثمار كل ما من شأنه إيقاد نيرانها، ولعل ما جاء في ردود الأفعال التي أعقبت هَزيمتي المنتخب السعودي خلال مشاركته في بطولة كأس العالم لكرة القدم التي تتواصل الآن في روسيا، خير شاهد، حيث تجاوز النقد حدود العوامل الفنّية والرياضية، ليصل لأمورٍ مرفوضة، كالتشكيك في وطنية اللاعبين، وحتى اللّعب على وتر انتماءاتهم وألوانهم في عصبية كريهة ومقيتة!


* تلك بعض الأساليب التي يُمارسها أعداء بلادنا والحاقدون على مجتمعنا، والتي من أجلها يُزَوّرن الحقائق والأخبار والتقارير والصّور وينشرون الشائعات، ولها يفتحون ويدعمون الصفحات والهاشتاقات صباحَ مساءَ في مواقع التواصل الاجتماعي؛ مستغلين متابعة السعوديين لتلك المواقع، ومشاركتهم الفاعلة والواسعة فيها، لاسيما (تويتر)!

* وهنا أولئك عداؤهم وحقدهم ظاهر وبَيّن، ووسائلهم وأدواتهم مكشوفة؛ فعجباً ثم عجباً من انسياق بعض أفراد مجتمعنا وراءهم، وتصديق أكاذيبهم، والأخطر الترويج لها هنا وهناك بأساليب القَصّ واللّصق، حتى تصل ليس للتّرند السعودي بل وحتى العالمي؛ فهذا دعم كبير لهم مباشر، وإنْ كان غير مقصود؛ بينما أبجديات الدفاع عن وطننا، هي قتَل الشائعات في مهدها، وعدم نقلها، وفحص ما يُنشر ويُقال على العقل والمنطق وميزان الحقيقة، وتقديم حُسن الظّن بالوطن وأبنائه الطيبين في عمومهم؛ فستبقى (السعودية_أولاً)، تحمل لواء الإسلام والعدل والإنسانية.


* أخيراً مما قرأتُه وآمنتُ به قول أحد الحكماء: (لو رأيتُ أحدَ إخواني ولحيته تقطر خمراً؛ لقلتُ ربما سُكبتْ عليه، ولو وجدتُه واقفاً على جَبَل يقول: أنا ربكم الأعلى؛ لقلتُ يقرأ الآية)، وأيضاً قول أحدهم: (إن العبدَ ليصعبُ عليه معرفةُ نِيتِه في عمله، فكيف يتسلطُ على نِيّات الخلق؟)؛ فما أجمل تقديم حُسن الظّن بالنّاس، وعدم التّسرع في الحكم عليهم دون بَيّنَة.

أخبار ذات صلة

عندما تُخطئ.. لن تنفعك نواياك الطيبة
أمين كشميري.. الرَّجلُ المهذَّبُ
الأمن.. والفقر.. والفساد..!!
السيناتور وغزَّة.. والولد الصَّغير!!
;
عضوية فلسطين في هيئة الأمم.. أحقية قانونية
الحركة المرورية.. وأهل المدينة!!
الأعرابُ.. وردُّ الجوابِ..!
هل التجنيد العسكري هو الحل؟
;
حصاد الخميس..!!
أهالي شدا الأعلى والتعاون المثمر
خيارات المسيَّر: ملكوت الشعر وجنونه
علامات بيولوجية جديدة للكشف عن السرطان
;
معيار الجسد الواحد
قراءة.. لإعادة هيكلة التعليم وتطويره في بلادنا
دراسة الرياضيات
«يا أخي الهلاليين لعيبة»!