وعد الشمال.. وفي الأسماء دلالة

رحلة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين إلى بعض مناطق المملكة تمثل وعد انطلاقة جديدة وتجسد مسيرة التطور والنماء الذي منّ الله به على جزيرة العرب من بداية نزول الوحي على الرسول الأمين محمد عليه الصلاة والسلام وانطلقت طلائع الفتح ونشر الإسلام -باسم الله نور السموات والأرض- من دولة الفكرة بالمدينة المنورة الى أصقاع المعمورة شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً، وتتالت الانجازات والمتغيرات وعندما أتى الملك عبد العزيز ووحد قلب الجزيرة العربية وجعل مركزها الرئيس مكة المكرمة والمدينة المنورة وروافد القوة شمالاً وجنوباً وشرقاً واستمر الدعم والولاء تتوارثه الأجيال وتتألق بوجوده وفي أكنافه كل فئات المجتمع. والمرحلة الراهنة تركيز على وعد الشأن الداخلي بحشد كل القوى والطاقات والتقليل من التأثر بما يشنه الأعداء ضد المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً استهدافاً لأمنها واستقرارها تمنياً لتفكيك وحدتها الوطنية وإلحاقها بالدول العربية الأخرى التي أصبتها الفوضى في مقتل وسببت لها الدمار والخراب وساد فيها انعدام الأمن والخوف وتشتيت قواها ومقومات الحياة فيها وبقيت المملكة ودول الخليج العربي آمنة مستقرة تنعم بالرخاء والاطمئنان وتؤسس لانطلاقات جديدة تغير الواقع الى الأفضل وتعد بمزيد من النجاح والتفوق متصدية لزحف الفوضى الخلاقة التي طمع أعداء الأمة في نشرها لتحقيق أهدافهم ولإبقاء الجزيرة العربية تحت ميسم النفوذ الأجنبي الغليظ ليستمروا في استنزاف الثروات وتسويق منتجاتهم وتعميق الاعتمادية عليهم في معظم مخالب الحياة ومن غواية إلى أخرى. ومشاهد التفاعل بين المواطنين والقيادة في كل محطات الجولة في مناطق المملكة الشمالية تعطي دلالة واضحة لمن يهمه أن ما يحدث في جزيرة العرب على أرض الواقع يخالف كل الادعاءات المضللة من أبواق الإعلام المشبوه التي تشكك في متانة الوضع الداخلي في السعودية.

ومع أنه من غير المتوقع أن تتوقف تلك الحملات المغرضة إلا أن تغيير الخطاب بفعل إيجابي يعطي الانطباع النقيض لما يتوهم أعداء الوطن، لأن الشعب السعودي يريد الأمن والاستقرار والاصلاح والتغيير التدريجي الذي يواكب كل التطورات التنموية في شتى المجالات الاجتماعية والانسانية وأن القافلة في مسارها الصحيح حتى تكون انطلاقة الوعد على أرضية صلبة تحقق أهدافها بثقة واتزان وبيد قيادة واعية وعادلة في كل ممارساتها الادارية لشؤون المجتمع بمزيد من المشاركة ورفع وتيرة الحوكمة لضبط وتهذيب الممارسات في المجالات الاجتماعية وبأيد وطنية تشعر بمسؤولية المشاركة في البناء وتحمل المسؤولية.


ودلالة وعد الشمال أن هناك دفعاً لبداية عصر جديد في مجال الطاقة المستدامة وأن التطور والنماء سيعم بإذن الله تعالى كل مناطق المملكة مثلما عم خير البترول وعوائده أنحاء البلاد في المرحلة الماضية منذ تدفق الذهب الأسود من البير رقم سبعة في الدمام وما تلالها من الاكتشافات والإنجازات العظيمة التي شهدها الوطن والمواطن خلال نصف قرن مضى.

والحمد لله والمنة الذي سخر لنا قيادة حكيمة جعلت وعد الماضي متواصلاً بوعد الحاضر وتطلعات المستقبل الذي تفرض تحدياته ضرورات التكيف والمواكبة والانتقال لمرحلة مؤسسات تحاكي العصر وتحكم الفعل المقنن لشباب المستقبل.

أخبار ذات صلة

أملٌ.. يُضيء لنا الطريق
القطاع الصحي.. ومؤشرات النمو
طيـــــــــران
مواهب سعودية شابة.. تلفت أنظار العالم
;
سلاح الاقتصاد بين أمريكا والصين
لديك مواهب؟!
(نوبكو).. إستراتيجية للتنمية
«سلاسل الإمداد» طريق المملكة نحو المستقبل
;
الأمن و(رجاله)..!
قصَّة غشٍّ في جامعة البترول..!!
استخدام الذكاء الاصطناعي في الحروب
المعهد الوطني لأبحاث الصحة في جامعة المؤسس
;
الهيئة الملكية بينبع ومنجزات خمسين عامًا
أول رئيس جامعة أهلية.. غير سعودي
الحزام.. والنفق المظلم
قلق الوجودية