المسلم وزوجته غير المسلمة وحقوقها

الدعاء على الكتابيين اليهود والنصارى بالمجمل يخالف ما أمرنا الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم والواقع أنه من الواجب علينا الدعاء على المحاربين دون سواهم، وقد قال تعالى (لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ، إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)

ومن سماحة الاسلام أنْ أحل الزواج من الكتابيات وأمر ببرهن ولم يشترط إسلامهن ليتم الزواج منهن بل لم يحرم أو يمنع الإنجاب منهن . وقال تعالى عن الزواج والزوجات والأزواج (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)


ونرى اليوم من يعادي الكتابيين جملة وتفصيلاً وليس من الحكمة والقسط معاداة الزوجة الكتابية وأهلها بل من حقها المودة والرحمة واحترام دينها بل من حق المتزوج بكتابية وحقها على المسلمين أن يقدم لها وله واجب العزاء في أقاربها غير المسلمين دون الترحم عليهم والله أعلم بهم . ويقدم العزاء للزوج حين موتها، وذلك كله أوجب إن أسلمت.

وهذا لا يتفق مع الدعاء قنوطاً في شهر رمضان المبارك على المشركين كافة والنصارى واليهود الذي يتم من بعض أئمة المساجد.


منهجنا الكتاب الكريم والسنة النبوية الشريفة وليس اتباع الهوى وما تملي علينا نفوسنا، وعبدة الهوى هم من على طريق التشدد والتزمت وأيضاً هم من على طريق الانفلات واتباع الشهوات، والأمة الآن تقع بينهما، وكلاهما على باطل، ومخالفٌ لأمر الله جل جلاله ولسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.

والدعاء للكفار بالهداية أولى من الدعاء عليهم بالهلاك والفناء ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة فلما استأذنه سيدنا جبريل عليه السلام بأن يطبق الأخشبين على الكفار، أبى وقال عسى الله يخرج من أصلابهم من يعبد الله، وتلك غاية الحكمة والتفاؤل والرحمة ونصرة الدين، أين نحن من هذه الرحمة المهداة؟، أبعدَ هذا قولٌ إلا قول مكابر أو معاند ومنتصر لهواه وعابد له من دون الله عز في علاه؟.

نختم بالنوع الرابع من خصائص الحبيب صلى الله عليه وسلم وهو ما اختص به عن أمته من الفضائل والكرامات.

• عصمه صلى الله عليه وسلم في الأقوال والأفعال.

• من استهان به أو سبه صلوات ربي عليه وسلامه كفر.

• الكذب عليه ليس كالكذب على غيره صلى الله عليه وسلم.

• له صلى الله عليه وسلم رؤية خاصة.

• أجر تطوعه صلى الله عليه وسلم قاعداً كتطوعه قائماً.

نكمل الأربعة الباقية منها إن شاء الله الأسبوع المقبل،

وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه.

أخبار ذات صلة

عندما تُخطئ.. لن تنفعك نواياك الطيبة
أمين كشميري.. الرَّجلُ المهذَّبُ
الأمن.. والفقر.. والفساد..!!
السيناتور وغزَّة.. والولد الصَّغير!!
;
عضوية فلسطين في هيئة الأمم.. أحقية قانونية
الحركة المرورية.. وأهل المدينة!!
الأعرابُ.. وردُّ الجوابِ..!
هل التجنيد العسكري هو الحل؟
;
حصاد الخميس..!!
أهالي شدا الأعلى والتعاون المثمر
خيارات المسيَّر: ملكوت الشعر وجنونه
علامات بيولوجية جديدة للكشف عن السرطان
;
معيار الجسد الواحد
قراءة.. لإعادة هيكلة التعليم وتطويره في بلادنا
دراسة الرياضيات
«يا أخي الهلاليين لعيبة»!