الأفضلية لعشبة المريمية!

التَّفكُّر مَوهبةٌ عَظيمَة، وعِبَادَةٌ جَليلَة، فالإنسَان يَتفكَّر فِيمَا حَوله مِن مَخلُوقَات.. وهُنَاك بَعض الأَعشَاب؛ حِينَ تَتفكَّر فِيهَا، تَجذبك للاهتمَام بِهَا، والبَحث عَنهَا، والقِرَاءَة حَولهَا، لأنَّ لَهَا قصَصاً تَاريخيَّة، وفَوَائِد عَجيبَة.. ومِن هَذه الأَعشَاب عُشبة «المريمية»..!

تَتعدَّد تَسميَّات هَذه النَّبتَة، فهي تُسمَّى «الميرمية»، أَو «المريمية»، أَو «المرامية».. وفَصيلتهَا تَضم كُلًّا مِن: «النّعنَاع والرِّيحَان، والزَّعتَر والحَبَق».. و»المريمية» نَبَاتٌ عُشبي صَغير مُعمِّر، وهي مِن أَقدَم النَّبَاتَات التي استعملهَا الإنسَان؛ للاستشفَاء مِن عَددٍ كَبير مِن الأَمرَاض..!


يَقول إخوَاننَا فِي الشَّام: (مَا استَحقَ أَنْ يَموت نَفرٌ؛ وفِي حَديقة بَيته نَبَات «الميرمية»)..!

وأَيضاً مِن أَسمَائِهَا الأُخرَى: «القويصة» و»الناعمة»، و»لسان الإبل»، و»عيزقان»، و»حشيشة مريم»؛ وهَذه التَّسميَة تَعود إلَى قصَّة عَن «مريم ابنة عمران» -عَليهَا السَّلام- حَيثُ يُروَى أَنَّ صَبيًّا أَصَابته الحُمَّى، ولَم يَستَطع الأطبَّاء عِلَاجه، فأَتَت وَالدته إلَى «مريم»، طَالِبةً مِنهَا عِلَاج وَلدهَا، فأَجَابَت طَلبهَا، وظَهرت لَهَا فِي المَنَام، آمرةً أَنْ يُسقَى الصَّبي شَاي «القصعين»، فنَفَّذت الأُم مَا جَاء فِي حلمهَا، فشُفِيَ ابنهَا، ومِن ذَلِكَ الوَقت سُمِّيت «حشيشة مريم»، ثُم «مريمية»..!


ولهَذه العُشبَة فَوَائِد، حَيثُ ذَكَرَ العَالِم «جيرارد» -فِي القَرن السَّابِع عَشَر- بأنَّ «المريمية» تُقوِّي الذَّاكِرَة بشَكلٍ كَبير، وأَثبَتَت بَعض الدِّرَاسَات الطبيَّة، مَقْدِرَة «المريمية» عَلَى تَأخير الإصَابَة بالزَّهَايمر..!

كَذَلِك، فإنَّهَا تَحوي مُضَادَات أَكسَدة، ومَواد مُهمَّة لمُقَاومة المَرَض، لَكن يَجب الانتبَاه إلَى عَدم الإفرَاط فِي تَنَاول تِلك المَوَاد. وتُستَخدَم كعِلَاج لالتَهَابَات الحَلْق، وبَعض الاضطرَابَات لَدَى النِّسَاء، وهي مَادَة مُطهِّرة للجِسم..!

ونَظرًا لاحتوَائِهَا عَلَى بَعض المَوَاد الطبيَّة الفعَّالة، فهي تُستَخدم فِي تَحضير سَوَائِل غَرغَرة الحَلق، والمَضْمَضَة، وفِي عِلَاج تَقرُّحات الفَمِّ واللّثة، وهي مُفيدة لعِلَاج حَالَات الإسهَال..!

وتُسَاهم «المريمية» فِي تَهدئة الجَهَاز العَصبِي، أمَّا «زَيتهَا» فيُستَعمَل لتَجديد نَشَاط الجِسم، حَيثُ يَتم تَدلِيك الجِسم بزَيتهَا مِن أَجل الاسترخَاء، وتَجدِيد نَشَاط العَضلَات، والتَّخلُّص مِن الإرهَاق والتَّوتُّر، كَمَا أَنَّها تُستَخدم مِن قِبَل النِّساء للعِنَايَة بالشَّعر، ولحَل بَعض المَشَاكِل التي تَتعرَّضن لَهَا..!

حَسنًا.. مَاذَا بَقي؟!

بَقي القَول: هَذا عَرضٌ بَسيط لعُشبة «المريمية»، رَفيقة الاسترخَاء.. وهَذا بَعض مَا قِيلَ عَنهَا، والكُرَة الآن فِي مَلعبِ المُختصِّين، لنَرَى مَا قَولهم عَنهَا..!!

أخبار ذات صلة

«يا أخي الهلاليين لعيبة»!
الضحايا الصغار.. وغفلة الكبار
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة (3-3)
جامعاتنا.. ونموذج أرامكو في التأثير المجتمعي
;
لا حج إلا أن يكون بأرضها!!
إسرائيل.. كلبٌ بأسنانٍ حديدية
ابنك النرجسيُّ.. مَن يصنعُهُ؟!
قرار حكيم.. «الآن تنطقون» ؟!
;
البدر الذي أحببناه...
مواردنا المائية.. وحتمية الإدارة المستدامة
السلع المقلدة.. خطر داهم يُهدد سلامتنا
فريقك!!
;
هيكل التمويل والنجاح
كُن واضحاً في ظهورك
داكــــــا
عندما شعرتُ أنَّني Homless..!!