شكرا لَمن ذَكَّرونا .. بإيجابيَّات كورونا

دَائِمًا تَأتي مَع المِحن؛ المِنح غَير المُتوقَّعة، وبدَاخل كُلّ خَبر سَلبي؛ نَجد بذُورًا إيجَابيَّة. ولَا تَحدُث للإنسَان مُصيبَة، إلَّا ويَخرج مِنهَا بفَوَائِد، حَتَّى الفَشَل عِند النَّاجحين، يُعتبر مَنطقة للتَّعلُّم، ومَحطَّة مِن مَحطَّات القَفز للنَّجَاح..!

وخِلَال هَذا الانتشَار لفَايروس «كورونا»؛ ووَسَط تَسخُّط النَّاس؛ مِن التَّغييرَات التي حَدَثَت لتَلافيه، نَظرتُ لهَذه التَّغييرَات، فوَجدتُها تَغييرات جيِّدة، وبَعضهَا كُنَّا فِي حَاجَة إليهَا مُنذ زَمن..!


فقَد لَاحظتُ قلِّة الازدحَام فِي الطُّرقَات، وهَذه أَزمَةٌ شَكونَا مِنهَا لسِنين، ثُمَّ فُعِّلت أَخيرًا نُظم الدِّرَاسَة عَن بُعد، وهِي مِن أَهَم أَسَاليب التَّعليم الحَديث، كَمَا ازدَادت ثَقَافة النَّظَافَة الشَّخصيَّة. وظَهرَت خِبرة السّعوديَّة فِي التَّعَامُل مَع الأَزمَات؛ مِن خِلَال الإجرَاءَات الاحترَازيَّة الكَثيرَة، التي سَبقَت «كورونا». وأَثبَت المُجتَمَع السّعُودي مَدى التزَامه بتَوجيهَات حكُومته الرَّشيدَة، والتَّقيُّد بالمَعلُومَات التي تَصدُر مِن الجِهَات الرَّسميَّة. وقَلَّت التَّجمُّعَات الخَارجيَّة فِي الأَمَاكِن العَامَّة؛ مِمَّا أَدَّى إلَى لَمِّ شَمْل العَائِلَة فِي البَيت، وأَصبَح الأَبنَاء تَحت مُرَاقبة الوَالدين..!

كَذلِك انخَفَضَت نِسب الزَّبَائن؛ عِندَ مَحلَّات الوَجبَات السَّريعَة الضَّارَة، أَيضًا قَلَّت مَظَاهر المُصَافَحَة المُبَالَغ فِيهَا بَين النَّاس. ولُوحظ تَقلُّص عَدد مُحبِّي المعسِّل، وتَقليص أَوقَات التَّسكُّع فِي المَقَاهي، كَمَا أَنَّ النَّاس أَعَادوا النَّظَر؛ فِي الذِّهَاب إلَى المَقاهَى وغَيرهَا..!


إنَّ الذُّعر يُضعف المَنَاعَة، ويَستَهلك صحّة الإنسَان. ولَن يَنَالنا مِن هَذا الوَبَاء سوَى الإيجَابيَّات إنْ تَفَاءَلنا، ورُبَّما يَأتي إلينَا بتَغييرات إيجَابيَّة أُخرَى؛ فِي قَادِم الأيَّام..!

حَسنًا.. مَاذَا بَقي؟!

بَقي القَول: يَقول الشّيخ «صالح بن حميِّد:»‬

‫(الأَوبِئَة والأَمرَاض -عَافَاكُم الله- تَظهَر ثُمَّ تَعبُر، وتَحل ثُمَّ تَرْحَل، فأَبشروا واستَبشرُوا، وتَفَاءَلوا، وتَعلَّقوا بربِّكم، وخُذوا بأَسبَاب الوقَايَة، والتَزمُوا بالتَّعليمَات والتَّوجيهَات).

أخبار ذات صلة

«يا أخي الهلاليين لعيبة»!
الضحايا الصغار.. وغفلة الكبار
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة (3-3)
جامعاتنا.. ونموذج أرامكو في التأثير المجتمعي
;
لا حج إلا أن يكون بأرضها!!
إسرائيل.. كلبٌ بأسنانٍ حديدية
ابنك النرجسيُّ.. مَن يصنعُهُ؟!
قرار حكيم.. «الآن تنطقون» ؟!
;
البدر الذي أحببناه...
مواردنا المائية.. وحتمية الإدارة المستدامة
السلع المقلدة.. خطر داهم يُهدد سلامتنا
فريقك!!
;
هيكل التمويل والنجاح
كُن واضحاً في ظهورك
داكــــــا
عندما شعرتُ أنَّني Homless..!!