آخر الأخبار.. عن ترويض الأفكار!

الأَفْكَار؛ مَتَاهةٌ دَاخِل الإنسَان، فكَم مِن فِكرَة تَطرَأ عَلَى بَالِك يَوميًّا -سَلبيَّة كَانَت أَو إيجَابيَّة- تُغيِّر مَجرَى يَومِك، أَو تقلِب مَزَاجك. فالأَفكَار السَّلبيَّة والإيجَابيَّة -عَلَى حَدٍّ سَوَاء- تُسيطر بشَكلٍ كَبير عَلَى المَشَاعِر، وتُسيِّر الانفعَالَات، كَمَا أَنَّ للأَفكَار قُدرَة عَلَى تَغيير وَاقعك..!

فِي كِتَابَهمَا «عامل آينشتاين»، كَتَبَ «جاك كانفيلد»، و»مارك فينسون هانسون»؛ أَنَّ الإنسَان يَستَقبل أَكثَر مِن 60,000 فِكرَة يَوميًّا! وهَذا لَيس بالرَّقم اليَسير طَبعًا، ‏َأي أَنَّ العَقل فِي حَالة صَخب وازدحَام دَائِميْن، فكَيف يُمكن لجَميع هَذه الأَفكَار أَنْ تَتحكَّم بِك؛ وبِمَشَاعِرك وتَصرُّفَاتِك..؟!


تَذكُر الدِّرَاسَات أَنَّ 80% مِن الأَفكَار؛ التي تَدور فِي عَقل الإنسَان، سَلبيَّة، وهُنَا يَكمُن التَّحدِّي، أَي مُحَاولة التغلُّب عَلَى الأَفكَار السَّلبيَّة، والتَّركيز عَلَى 20% البَاقية الإيجَابيَّة..!

مُحَارَبة الأَفكَار السَّلبيَّة؛ تَبدَأ بتَقليل التَّركيز عَليهَا، وتَنصُّ قَاعدة الاستبدَال عَلَى أَنَّ: «أَي فِكرَة سَلبيَّة يُمكن استبدَالها بفِكرةٍ إيجَابيَّة»، كُلّ مَا يَلزم هو تَغيير زَاوية النَّظَر، وقَد قَالَت العَرَب: (رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَة)، أَي أنَّك ستَجد نَفعًا فِي الضَّرَر، لَم تَكُن تَرَاه قَبلًا..!


وعِندَما تُسيطر عَليك فِكرةٌ سَلبيَّة، ‏ابحَث عَن الزَّاوية الإيجَابيَّة، ففِي كُلّ شَيءٍ خَير، حَتَّى لَو لَم تَجِد فِيمَا يُوَاجهك مَا هو جيِّد، تَعَامَل مَعه عَلَى أَنَّه اختبَار، أَو تَجرُبَة لقوَّتِك وحِكمَتِك، وحُسن تَصرُّفِك، عِندَهَا تَبدَأ بتَقييد الأَفكَار السَّلبيَّة، بَدل أَنْ تُقيِّدك، وستُلاحَظ صَفاءً ذِهنيًّا، واستقرَارًا نَفسيًّا، ‏فالأَفكَار هِي حَجَر الأَسَاس لحيَاتِك، وبمُجرَّد تَغييرك لطَريقة تَعَامُلك مَع أَفكَارِك، ستَتغيَّر حيَاتك للأَفضَل..!

حَسنًا.. مَاذَا بَقي؟!

بَقي القَول: إنَّني إنسَانٌ لَا يَهوَى السّيطَرَة عَلَى الآخَرين، ولَا أَملُك إلَّا نَفسي وأَفكَاري، أُمَارس عَليهمَا فنُون السّيطَرَة دُون غيرهمَا..!.

أخبار ذات صلة

«يا أخي الهلاليين لعيبة»!
الضحايا الصغار.. وغفلة الكبار
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة (3-3)
جامعاتنا.. ونموذج أرامكو في التأثير المجتمعي
;
لا حج إلا أن يكون بأرضها!!
إسرائيل.. كلبٌ بأسنانٍ حديدية
ابنك النرجسيُّ.. مَن يصنعُهُ؟!
قرار حكيم.. «الآن تنطقون» ؟!
;
البدر الذي أحببناه...
مواردنا المائية.. وحتمية الإدارة المستدامة
السلع المقلدة.. خطر داهم يُهدد سلامتنا
فريقك!!
;
هيكل التمويل والنجاح
كُن واضحاً في ظهورك
داكــــــا
عندما شعرتُ أنَّني Homless..!!