الانحدار الفني

«القنوات التلفزيونية» وموقفها من رمضان.. «إعلامنا العربي» (السعودي) «الخليجي» وموقفه من رمضان.. شركات الإنتاج، والمُمثلين، والمُمثلات وموقفها من رمضان.. برامج «المُسابقات الهزيلة» و»السطحية» و»الساذجة» وموقفها مناّ نحنُ «كمُتلقين» وموقفها من رمضان.. «قنواتنا السعودية» على وجه التحديد وموقفها من «القنوات الأُخرى» والفراغ الذي يُوجد، وطريقة تقديمها للبرامج والمسلسلات، و»ملء فراغ» هذا المحتوى والتذّمر من الغالبية..!

اذاً نحنُ أمام موقف يتعلّق بـ»المُتلقي»، وموقف يتعلّق بـ»القنوات» نفسها..


الأولى أن ينتهج المتلقي له ولأُسرته البرنامج الذي يعده لرمضان، حتى لا يكون لديهم فراغ يذهبون فيه لمشاهدة البرامج والمسلسلات «الهابطة» وبالتالي تنعكس على إخلاقياتهم وقيمهم.!

«المُتلقي» عليه أن ينتقي «بعناية تامة» ما يُفضّل أن يشاهده وأفراد أُسرته بعيدًا عن «الإسفاف» و»الاستهلاك المُتجدد» في القنوات.. غالبية المُسابقات فيها كمية تهريج لا يطيقه حتى الأطفال..!


الثانية وهم «المُنتجون» و»المُمثلون» و»المُخرجون» و»القنوات التلفزيونية» وهؤلاء لا تعنيهم «القيم» ولا «الأخلاقيات» بقدر ما «تعنيهم المادة» والتواجد، فهي فُرصة تجارية لهم، واستثمار، وهذا الشهر بالنسبة لهم (كنز كبير) مثلهم مثل من يغُش في المواد الغذائية ليرفع السعر ومن «يحتال» لينصب على عشرات الملايين من الناس ليبيع «كمامات مُزيفة» أو علاجات مُنتهية الصلاحيات...!

إذاً نحنُ أمام (انحدار فني) لا يُطاق، و»مهزلة إعلامية عربية» تزداد مع مرور الزمن و(الحل) يكمن في «انتشال النشء» من هذا الانحدار، ومُقاطعة هذه القنوات وتصحيح الإعلام العربي و»السعودي» على وجه الخصوص بتقديم محتوى يليق بنا كمُجتمع مُحافظ له «عاداته وتقاليده» فمن يأخذ جولة على برامج هذا العام سيجد أنها تبعدُ «مليون خطوة» عن «مُجتمعنا» و»قيمنا».

كنت آمل -وهو أمل ضئيل جداً- ولكن لا مانع من «الحُلم» وبعث الأمل.. أقول كُنت آمل من القائمين على القنوات أن يُراعوا «الحجر المنزلي» و»أزمة كورونا» وأن يُقدموا للأسر «الماكثة في بيوتها» مادة تليق وتحمل مضمون جيد وليس كما هو حاصل الآن مع الأسف..!!

وكُنتُ أتمنى أن يكون (للقنوات السعودية) «النائمة تماماً» تواجداً.. ولكن يبدوا أننا ننفخ في قربة مشقوقة.. الله المستعان..!!

أخبار ذات صلة

عندما تُخطئ.. لن تنفعك نواياك الطيبة
أمين كشميري.. الرَّجلُ المهذَّبُ
الأمن.. والفقر.. والفساد..!!
السيناتور وغزَّة.. والولد الصَّغير!!
;
عضوية فلسطين في هيئة الأمم.. أحقية قانونية
الحركة المرورية.. وأهل المدينة!!
الأعرابُ.. وردُّ الجوابِ..!
هل التجنيد العسكري هو الحل؟
;
حصاد الخميس..!!
أهالي شدا الأعلى والتعاون المثمر
خيارات المسيَّر: ملكوت الشعر وجنونه
علامات بيولوجية جديدة للكشف عن السرطان
;
معيار الجسد الواحد
قراءة.. لإعادة هيكلة التعليم وتطويره في بلادنا
دراسة الرياضيات
«يا أخي الهلاليين لعيبة»!