الشحتفة على المتظاهرين ونسيان المشردين في بورما

تتزايد «الشحتفة» على المتظاهرين في بورما، ومعها يتصاعد الضغط الدولي على المجلس العسكري الحاكم في ميانمار والذي أطاح بحكومة أونغ سان سو تشي المدنية في الأول من فبراير الماضي!

ورغم أنني، لم أجد أصلا لكلمة «الشحتفة» في المعاجم العربية، أجدني «اشحتف» مع المتشحتفين على أي متظاهر يدعو لقيم الحق والعدل والحرية، ورغم أنني أشحتف كذلك على حقوق الإنسان المهدرة في هذا البلد، أو ما وصفه مجلس الأمن، «العنف ضد المتظاهرين السلميين، بما في ذلك ضد النساء والشباب والأطفال» أتساءل هنا عن 7 آلاف إنسان من مسلمي الروهينغا تم شحنهم وإبعادهم قبل أيام من خروج المتظاهرين «المتشحتف عليهم عالميا» في ظروف مأساوية إلى جزيرة نائية في خليج البنغال!


أسال مجلس الأمن والبيت الأبيض والأحمر عن رأيهم في هذا الإنسان، وما إذا كان محسوبًا على البشر أم لا؟! واسألهم عن زيارة الجزيرة النائية التي تشتهر بأعتى العواصف وأعلى الفيضانات!.

لقد بلغ عدد البشر «الإنسان» الذين تم شحنهم كذلك في المخيمات المهرئة الواقعة على الحدود مع ميانمار أكثر من مليون لاجئ هناك على سفوح التلال.


أسأل أصحاب القرار الذي تبناه المجلس بإجماع أعضائه الـ15، أول أمس بخصوص المتظاهرين، وبينهم الصين وروسيا الحليفتان التقليديتان للجنرالات في ميانمار، عن أوضاع الإنسان الآخر؟! أسألهم عن «الشحتفة» أين كانت قبل أيام وليس قبل شهور وأيام!

أسأل السيد تشانغ جون سفير الصين لدى الأمم المتحدة، والسيدة ليندا توماس غرينفيلد مندوبة الولايات المتحدة الذين اسهبا في الحديث عن «المتظاهرين السلميين في بورما» ماذا عن «المشردين السلميين» الذين يتم تهجيرهم إلى الجزيرة النائية؟!

لقد تم توثيق سقوط ستة أشخاص في بلدة مياينغ في وسط البلاد، بعدما لجأت القوات الأمنية إلى العنف لفض احتجاج، فماذا عن سقوط مئات بل آلاف الأطفال والنساء والشيوخ قبلها بأيام؟! ياهوان الهوان! ويتتشدقون بحقوق الإنسان!

أخبار ذات صلة

الدعاء.. سلاحٌ أغفلته الأمة
(نوبكو).. واستدامة الصناعة
أبو وجهين!!
أثر الأدب في تشكيل هوية الشعوب
;
مطبـــــــــات
الداخلية تواصل الإبهار.. بمبادرة «طريق مكة»
التهديد النووي يتصاعد في حرب أوكرانيا
عودة مادة (الخط)!
;
توقعات الطلاب حول الرواتب..!!
خطراتٌ حول مَهْزلةِ الوقْت
المملكة.. عطاء وهندسة أداء
أنيس منصور.. عاشوا في حياتي
;
بيئات التعليم الجاذبة ورحلة مثيرة للتفكير والتعلم
من الستين إلى التسعين
أغسطس.. وأبناؤنا الطلاب!
دجاج ٦٥!!