كتاب

الرقية الشرعية

لاشك أن القُرَّاء وشيوخ الرقية الشرعية، قد اكتسبوا شيئاً من الرواج والشرعية المجتمعية التي أعطاهم إياها المواطن الذي يتعلق ببصيص أمل، فأصبح يبحث عن قشة النجاة بعد الضغوطات ومشكلات الحياة؛ التي أثَّرت عليه بشكلٍ مباشر، أو ربما هي عين، والعين حق، كما أخبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أو ربما هي سحر أو مكيدة، ولا يفلح الساحر حيث أتى!!.

إلى هنا ليس هناك مشكلة، فالعقيدة واضحة، والرقية شرعها الإسلام، ومع تطور العلم والإيمان الراسخ لدى الجميع، أصبح الكل يعلم عمَّا أوضحه سيد البشرية سيدنا محمد –صلى الله عليه وسلم- أن الشخص يرقي نفسه بنفسه أولاً، ومن لم يستطع، فيستعين بمتخصصين ليرقوه، والمشكلة ليست هنا، فأصحاب العلم والمشايخ موجودون في كل مكان، ولكن المشكلة الحقة، أنه اختلط الحابل بالنابل، وامتهن البعض القراءة دون دراية بأصولها؛ لكسب المال بشكل مبالغ فيه.. وهنا لابد من وقفة لضبط الأمر من أجل هؤلاء المساكين الذين يبحثون عن ضوء صغير وسط ظلام حالك يحيط بهم، إما جهلاً، أو يأساً أو بؤسا.


وأيضاً هناك من لا يخاف الله، فيبحث عن مشعوذ أو ساحر ليعمل عملاً، يُشتِّت به أسرة، من أجل غيرة أو حقد أو حسد، ولو كان أقرب الناس إليه.. فتجد هناك من يبحث عن كيفية إسعاد روحه الشريرة بهدم بيوت الآخرين. يقول تعالى: (فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ).. صدق الله العظيم.

* خاتمة:


هناك من يبحث عن المال، وهناك من يبحث عن الأجر والمثوبة، وبين هذا وذاك يتعلق المواطن بالأمل، فمَن المسؤول عن تطبيق ضوابط الرقية الشرعية الحقة؟!.

أخبار ذات صلة

عندما تُخطئ.. لن تنفعك نواياك الطيبة
أمين كشميري.. الرَّجلُ المهذَّبُ
الأمن.. والفقر.. والفساد..!!
السيناتور وغزَّة.. والولد الصَّغير!!
;
عضوية فلسطين في هيئة الأمم.. أحقية قانونية
الحركة المرورية.. وأهل المدينة!!
الأعرابُ.. وردُّ الجوابِ..!
هل التجنيد العسكري هو الحل؟
;
حصاد الخميس..!!
أهالي شدا الأعلى والتعاون المثمر
خيارات المسيَّر: ملكوت الشعر وجنونه
علامات بيولوجية جديدة للكشف عن السرطان
;
معيار الجسد الواحد
قراءة.. لإعادة هيكلة التعليم وتطويره في بلادنا
دراسة الرياضيات
«يا أخي الهلاليين لعيبة»!