كتاب

التسوّل في تيك توك

إنهم يتسولون، وبلُغتنا العامية «يشحذون»، لا أجد كلمة تصف تحديّات التيك توك إلاّ أنها عبارة عن شحاذة وتسوّل تحت مُسميات «افزعوا يا محزمي». في السابق؛ كان الشخص يغترب عن أهله من القرية أو البادية ليركب البحر بحثاً عن حياة، مع أنه لو تسوّل لوجد مالاً يسد به حاجته، لكنها الكرامة التي دفعتهم للبحث عن الحياة؛ في سُبل مليئة بالموت والتعب.

الآن..


بحثاً عن المال، أصبح البعض مُستعداً لإهدار كرامته، وطلب الدعم من أُناس لا يعرفهم، ويكفي أن يصل له دعم على هيئة حيوان، كطائر أو أسد ليقفز كالمجنون، أو كالذي به مسٌ من الجن، ويصرخ صُراخاً يسمعه كُل الجيران، فرحاً بهذا الدعم!!.

هؤلاء القوم لم يتسولوا فقط.. بل أصبحوا شُركاء في التغرير بمُراهقين ومُراهقات يأخذون مصروفهم من أهاليهم؛ ليُقدموا الدعم لأصحاب الجولات؛ التي يتفق المُتنافسون فيما بينهم على كيفية طرح لُغة تستثير الجمهور وتدفعهم للمشاركة بهذا الاستدراج.


حتى من كُنا نعتقد أنهم من العُقلاء وروّاد أعمال الخير، أصبحوا –إلا من رحم الله- داعمين لهذه المهزلة، ومُشاركين في إبراز وجوه لا هم لها سوى إظهار المُجتمع بصورة سلبية جداً.

أخيراً..

هذه الأموال التي يتم بعثرتها؛ بحاجة لمعرفة مسارها ومدى موثوقيتها، ومَن هؤلاء الداعمين الذين يُقدمون أموالاً تصل للملايين؛ وبشكل يومي بشكل مُريب؟!.

أخبار ذات صلة

مواردنا المائية.. وحتمية الإدارة المستدامة
السلع المقلدة.. خطر داهم يُهدد سلامتنا
فريقك!!
هيكل التمويل والنجاح
;
كُن واضحاً في ظهورك
داكــــــا
عندما شعرتُ أنَّني Homless..!!
مِن أفكارِ «فرويد»
;
الشباب.. عند مفترق الطرق
مرضى غيَّروا مجرى التاريخ!
قاتل الخلايا وكاتم الأنفاس.. ليس مجرمًا!!
النقل.. وإكمال الطرق!
;
شوارع من دون (حُفر).!
يا أمان العالم من جينات يهود!!
معالي الوزير يستمع لنا
برامج العُلا.. تتحدَّى الوقت