Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالله معتاد الخالدي

تجربة المملكة في قيادة قمة العشرين.. نجاحات لا تُنسى

A A
لن نَعْدَمَ الحديث عن تجربة المملكة العربية السعودية في قيادة قمة العشرين G20.. حدثٌ عالميٌّ بمختلف المقاييس في أجواء تعتبر الأصعب على مستوى العالم.. وكانت السعودية المحك الذي أجلى أصالة التخطيط والإعداد وبناء مقومات النجاح، فكان الحدث مبهرًا، صاغ لوحة جميلة لرقي العمل، والإبداع في الأداء.

لقد درجت مجموعة دول العشرين في لقاءاتها على خدمة مصالحها الاقتصادية في المقام الأول، وأتت المملكة لتحرف البوصلة في التركيز (إنسانيًا) على إنقاذ الدول الفقيرة ومساعدتها، كما أن التجربة السعودية في معالجة كورونا، أعطت ملمحًا لسلوك المملكة الإنساني لمواطنيها، ومن يعمل لديها في مجانية العلاج في قطاعها الحكومي والخاص، والمقارنة واضحة في حقوق الإنسان بين معالجات دول العشرين وكان لابد أن يصمت الكثيرون ممن يحلوا لهم نقد المملكة في مجال حقوق الإنسان.

ولأن الاقتصاد هو محور تطلعات دول مجموعة العشرين، فقد كان التركيز في هذه القمة على التالي: تبني مساعدة الدول الفقيرة بشكل واضح وعادل، وصول الدواء للدول الفقيرة وإعطائها الأولوية إنسانيًا، وجدولة ديون الدول النامية، وتخصيص أكثر من 11 تريليون دولار لحماية الاقتصاد العالمي، وتحقيق التوازنات طويلة المدى.

ومن أبرز مفاجآت جدول الأعمال التركيز على قضايا علمية مستقبلية متعلقة بالأرض والجانب البيئي، وقضايا متعلقة بالانبعاثات الضارة لثاني أكسيد الكربون في الهواء، وتوليد الطاقة الشمية.. وأبرزت المملكة نموذجها لهذه التوجهات في مشروع نيوم، وهو أبرز المشاريع العالمية للمدن الحديثة.. وقد لفت هذه التوجه أعضاء قمة العشرين، وكان أبرز المعلقين رئيس وزراء بريطانيا.

وفي ظل سنة المؤتمر التي ترعاها المملكة، وفي أجوائها الاستثنائية، حققت المملكة أرقامًا وإحصاءات متفائلة بين دول مجموعة العشرين منها:

- تقدمت المملكة في سوق الأسهم تدوال 5 مراكز في شهرين، حيث احتلت السوق السعودية المرتبة الـ18 عالميًا في سوق الأسهم.

- تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر تراجعت في مجموعة دول العشرين، باستثناء 5 دول من بينها السعودية.

- احتلت السعودية المرتبة الخامسة بين دول مجموعة العشرين، من حيث الاحتياطات الأجنبية.

- حققت المملكة ثاني أعلى المعدلات بين دول مجموعة العشرين في نسبة الحساب الجاري إلى الناتج المحلي، 9 دول بين مجموعة العشرين، حققت فائضًا في حسابها الجاري، و10 منها سجلت عجزًا.

- حققت السعودية بالرغم من ظروف كورونا أكبر معدّل في اللقاءات والاجتماعات التي عقدت على مدار عام.. كان عدد اللقاءات خلال عام (100) لقاء دولي، مما يفوق ضعف اللقاءات التي كانت تعقد في الظروف العادية، مما شكل إبهارًا وجدية واضحة في إدارة قمة العشرين.

- حققت المملكة أفضل حالة سيطرة على أجواء الفضاء الإلكتروني خلال سنة القمة وأثناء انعقادها، بالضوابط العالية بالأمن السيبراني، والحوسبة السحابية، وتطوير أدوات التحكم.. ويشير تقرير الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) إلى هجمات إلكترونية شرسة وصلت إلى 2 مليون هجمة إلكترونية.

أخيرًا نفخر بشبابنا السعودي، الذي شارك وأدار المؤتمر وكان قطب رحى نجاحها.. والفخر يعود إلى القيادة الفعالة على مختلف مستوياتها.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store