- قد لا يصدق المرء حجم القفزات التي تحققت في الآونة الأخيرة لسوق الإسكان السعودي بعد تعثُّر البدايات، وكل بداية تواجه في بعض الحالات عثرات يتعلم منها المرء ويتداركها في ما بعد.
بداية عام 2018 كانت بداية قوية ساعدت برامج الإسكان بشكل ملحوظ لتسجيل وتسهيل عمليات التمويل بما يمكِّن المواطنين من تملُّك مساكنهم، وسجل عام 2020 بناء حوالي 344 ألف وحدة سكنية.
وهذه المجهودات مكَّنت من تنويع المعروض السكني، وأتاحت فرصاً أكثر لتملُّك مساكن بأسعار معقولة.
وقد نتج عن ذلك تمكين 49.566 أسرة سعودية من السكن في مساكن جديدة خلال الربع الأول من عام 2021 الحالي بزيادة مقدارها 18.9% من عدد الأسر في الربع السنوي الذي سبقه، وبنسبة 41 % مقارنة بنفس الربع عن العام الماضي.
ولعل ما تجدر الإشارة اليه أن قرار ضم الأراضي التابعة لأمانات المدن والبلديات الى الإسكان أتاح لها فرصة التحرك. وهناك مركز لخدمات المطورين العقاريين يسمى (إتمام) قام خلال الربع الأول من عامنا الحالي 2021 باعتماد ستة مخططات سكنية تتجاوز مساحتها 12 مليون متر مربع في مختلف مناطق المملكة.
كل هذه المنجزات وغيرها تندرج ضمن الهدف الاستراتيجي الذي يستهدف تحسين أداء القطاع العقاري وتقديم الحلول المتكاملة للمطورين العقاريين ولأصحاب المشروعات السكنية.
وفي هذا السياق وفي زيارة ودية للأديب الأريب الأستاذ عبد الرحمن المعمر بالطائف وتحديداً في مدينة الورود الواقعة بطريق السيل الكبير، سألت ابنه الأستاذ بندر أن يعطينا فكرة عن مدينة الورود التي يعيشون فيها، فأحال السؤال الى الأستاذ عبد القادر العبيكان الذي أكد أن هذه المدينة هي ضمن مشاريع الإسكان المنفذة من القطاع الخاص ومدعومة من وزارة الإسكان بما فيها البنية التحتية، ومطبَّق عليها الكود السعودي للبناء وتقنيات إضافية، وتقع الفلل السكنية المقدرة بخمسة آلاف وحدة على مساحة 9 ملايين متر مربع وبدأ التشييد فيها مع الخدمات المحيطة بها أو في داخلها في الشهر الثالث من عام 2019، وقد حُدِّد موعد لزيارتها في الأسبوع الثاني الذي يلي إجازة الحج، وربما يتسنى لنا الاطلاع على مزيد من التفاصيل باعتباره من أضخم مشاريع القطاع الخاص المدعومة من الإسكان.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
