Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أ.د. أحمد بن داود المزجاجي

أدركوا ما يمكن إدراكه يا مرور جدة!

A A
ذهبتُ إلى كورنيش جدة قبل أيام، من بدايته عند مدخله الذي يبدأ من طريق الملك المتجه جنوباً، ورأيت أعمالاً تشير إلى القيام بعمل فتحات على الرصيف الممتد لأكثر من كيلومترين، والذي ينتهي غرباً بمحطة نفط من أجل العودة على الخط المقابل لمن يريد مراجعة المستشفى الكائن هناك، أو غيره من المحلات الأخرى، وكنت قد كتبتُ عنه قبل عدة أشهر، وطالبتُ إدارة مرور جدة وكذلك الأمانة بضرورة مراعاة ظروف المرتادين لهذا الشارع وخاصة المرضى والمحتاجين لزيارة المستشفى.

حقيقةً، إنها لفتة كريمة من المرور والأمانة، حتى وإن جاءت متأخرة، فإنْ تأتي خيرٌ من ألاّ تأتي.. كما أني في مقالي السابق، قَرَنْتُ هذا الشارع بشارع أبي ذر الغفاري رضي الله عنه المتجه من البوّابة الشمالية للجامعة إلى نهاية الشارع شمالاً.

مشكلة هذا الشارع تبدأ من إشارة المرور الكائنة تحت كبري الملك عبدالله؛ لمن يريد الاتجاه يساراً نحو الغرب.. وعندها على يمين الشارع، توجد جزيرة كبيرة جداً بمحاذاة الكبري فارغة، مما يشكّل صعوبة للاتجاه يميناً إلى خط الخدمة إلاّ بعد الوصول إلى شارع أم المؤمنين سودة رضي الله عنها المتجه شمالاً أمام قاعة باريس للأفراح.. طبعاً، الآن وضْع الشارع اختلف عما كان عليه عند إنشائه؛ حيث ظهرت فنادق ومراكز تسويق ومحطات وقود ومصارف تجارية، ولا يمكن الوصول إلى هذه المحلات مباشرة إلا من بعد الدخول إلى شارع أم المؤمنين ويستمر فيه إلى أن يجد شارع أم المؤمنين أم حبيبة رضي الله عنها، فيتجه منه شرقاً حتى يصل إلى شارع الصحابي أبي ذر الغفاري رضي الله عنه، ويستمر فيه إلى أن يتجه يميناً؛ فتظهر كل المحلات المستجدّة على الشارع، وللاستفادة منها؛ ينبغي على السائق اتخاذ تدابير صعبة.

فالذي يحصل هو عندما تسمح الإشارة بالمرور، يتجه السائقون إلى شمال شارع أبي ذر حتى يأتوا إلى محطة نفط في الشارع المعاكس، وتوجد فتحة في الرصيف، ولك أيها القارئ أن تتصور زحمة السيارات المتجهة إلى الطريق المعاكس، ولا يوجد يوم خلا من حادث مروري كبير أو بسيط مع السيارات الأخرى القادمة من الشمال والمتجهة جنوباً إلى الجامعة.

فأدْرِكوا يا رجال مرور جدة ما يمْكن إدراكُه في هذا الشارع الحيوي بالذات، ولكم الشكر.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store