Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أ.د. أحمد بن داود المزجاجي

الخصوصية السعودية

A A
خصوصيات جمع لكلمة خصوصية، وهي تعني صفة متميّزة يوصف بها شيء بصورة تجعله مستقلاًّ عن أمثاله لا يشاركه فيها أحد.. فالله سبحانه وتعالى وهب المملكة العربية السعودية مجموعة من الخصائص تتفرّد بها عن باقي دول العالم؛ وهي عديدة؛ جغرافياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وسياسياً ونحوها، وفوق كل ذلك روحياً، إذ إنها تحتضن أطهر بقاع الأرض، الحرمين الشريفين، وهي قِبْلة مليار ونصف المليار مسلم في العالم، يتوجهون على الأقل خمس مرات في اليوم لأداء الصلوات الخمس، ويأتي بعضهم إلى بيت الله الحرام بمكة المكرمة للحج أو العمرة، ثم زيارة المسجد النبوي الشريف للسلام على رسول الله عليه الصلاة والسلام.

ومن ضمن هذه الخصوصيات أيضاً عَلَمُ المملكة العربية السعودية الأخضر تتوسّطُه كلمة التوحيد «لا إله إلا الله محمد رسول الله» وتحتها السيف الذي يرمز للقوة المستعدّة لحماية هذه الكلمة بإذن الله.. وممنوع دوْليّاً إهانة أي علم لأي دولة ذات سيادة، فما بالك بالعلم السعودي الذي من مزاياه المباركة الآتي:

- أنها لا تُنكّس أبداً محلّيّاً وإقليمياً ودولياً بالاتفاق مسبقاً مع كافة دول العالم.

- ترمز إلى عزم القيادة السعودية وحزمها لحمايتها وحفظها من أي مساس لا يليق بمكانتها؛ لأنها تمثّل الدولة حكومةً وشعباً وتاريخاً وأخلاقاً وقِيَماً.

- يجب على كل غيورٍ على هذه الراية المباركة حمايتها من أي ابتذال أو التقليل من شأنها في أي تعامل لا يتفق مع مكانتها السامية الطاهرة، كأن يتلحف بها الشخص راقصاً، فالشعور بعظمة هذه الراية، يكون غائباً أثناء نشوة أمثال هؤلاء، وكذلك يلاحظ أثناء التزاحم والتدافع أعداداً من الناس يقذفون ما في أيديهم من أعلام على الأرض فتدوسها أقدامهم ومنها قد تكون هذه الراية الطاهرة.

ومن أجل صون هذه الراية المباركة وحفظها من أي ازدراء مقصود أو غير مقصود، ينبغي إصدار تعليمات صارمة بعدم اصطحاب الناس لها في المناسبات الشعبية، وفرض العقوبات الصارمة على من يخالف هذه التعليمات، واستبدالها براية خضراء في وسطها سيفان ونخلة، وهي أيضا ترمز للقوة الرسمية والشعبية لحمايتها، وكذلك وجود النخلة رمزُ للقيمة الغذائية العالية، فإذا قذفها الجمهور؛ فلا عدوان على كلمة التوحيد ولا مساس بها..

والله ولي التوفيق.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store