تتنوع الطرق والأساليب التي يمكن من خلالها القيام بإدارة مؤسسة أو منظمة في أي مكان عمل، ويجب على الشخص الإداري امتلاك القدرة على إدارة مكان العمل، بالإضافة لاختيار طريقة إدارة يضمن فيها توجيه جهود الآخرين بالطريقة الصحيحة، في المكان المناسب، والوقت المناسب، وذلك عن طريق التوجيه والتنظيم، والتحفيز والتخطيط، والتنسيق والقدرة على اتخاذ القرارات، إذ تُعرف المهارات التي يتم اتباعها؛ والتي تضمن التوزيع الصحيح للمهام، بطرق الإدارة الحديثة.
ومفهوم الإدارة الحديثة هو أسلوب إداري، يتم من خلاله إدارة وتوجيه وتنظيم الموارد المتاحة بطريقة منطقية ومنظمة ومنصفة بكل الطرق والأساليب المتاحة، أو عن طريق هيكلة أنظمة تناسب المهام المطلوبة، حتى تتمكن المنظمات من تحقيق الأهداف المطلوبة من العمل، حيث يُركِّز منهج الإدارة الحديثة؛ على التوزيع المناسب والعادل لنصب كل فرد من المهام؛ حسب قدرته على إنجاز المهام المطلوبة منه بدقة، كما يركز مفهوم الإدارة الحديثة في تعريفه على احترام وتقدير السلم الوظيفي ضمن بيئة عمل تشاركية يتصف أفرادها بالقدرة والتعاون قدر المستطاع، من أجل إنجاز العمل.
لضمان نجاح المؤسسة وإدارتها بشكل صحيح، يوجد عدداً من المبادئ الأساسية للإدارة الحديثة، منها:
* تقسيم العمل.. حيث يقوم مبدأ تقسيم العمل على فكرة تجزئة العمل بأكمله؛ لمجموعة من المهام الصغيرة.
* يتم توزيع المهام الصغيرة على أفراد العمل؛ بناء على مهارات الأفراد في المؤسسة.
* يساهم مبدأ تقسيم العمل في تنمية المهارات العملية والشخصية، وبالتالي زيادة الكفاءة المهنية والإنتاجية.
* إعطاء المهام من المسؤول إلى الأفراد الآخرين، حيث تتمثل سلطة حق الإدارة؛ في إعطاء الأوامر لمرؤوسيها، بينما المسؤولية تعني الالتزام بأداء هذه المهام.
* أهمية الانضباط في الحفاظ على سير العمل في جميع المنظمات، حيث يتمثل الانضباط؛ في سلوك الفرد تجاه الآخرين من أفراد المؤسسة، واحترام السلطة كذلك.
* وحدة التوجيه.. ينص هذا المبدأ على وضع جميع الأنشطة المرتبطة معاً ضمن مجموعة واحدة، ويجب أن يتم العمل عليها ضمن خطة توجيهية واحدة، وتحت سلطة شخص واحد.
* دفع الأجور.. لأنه الدافع الرئيسي للموظفين، وبالتالي يؤثر بشكل كبير على الإنتاجية، كما يجب أن يكون مقدار وطرق المكافأة المستحقة؛ عادلة ومعقولة ومجزية للجهد.
* القدرة الكبيرة والمرونة العالية الموجودة في هذا النوع من الأنظمة الإدارية؛ تساعد على المشاركة في اتخاذ القرارات، والقدرة على معرفة وتوزيع المهام بشكل جيد ومتقن في مكان العمل، وإعطاء كل شخص ما يناسبه.
* إن الإدارة الحديثة تسمح بوجود الأسلوب الديمقراطي الذي يتيح للأفراد إعطاء آرائهم واقتراحاتهم فرصة جيدة لتطوير وتحسين جودة العمل.
بإيجاز.. الإدارة الحديثة تكون مواكبة لكل التطورات، واستخدام طرق جديدة والتكنولوجيا في العمل، بحيث تكون الإدارة أكثر مرونة، وتركز على العمل الجماعي، وتعزز الثقة لدى الموظفين، والقدرة على حل المشاكل بشكل جماعي، وتحمل المسؤولية، واتخاذ القرارات، وتعلم مهارات جديدة، وتعزيز وتطوير لغة الحوار بين الموظفين، وبناء علاقة أفضل بين المدير والموظفين في بيئة العمل، وتحديد أولويات المشاكل والتغلب عليها، وإيجاد الحلول المناسبة بالتشارك بين أعضاء فريق العمل.
(أفكار الإدارة الحديثة؛ إن توفَّرت في إدارة «منظمة ما»، سيضمن لها النهوض وتحقيق تقدم سريع).
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
