author

لنْ أخوضَ في تفاصيل مَن نادَى بصوتٍ عالٍ يطغَى عليهِ الحماسُ والكلامُ الهلاميُّ بالجهادِ بالنَّفسِ كمَا هُو حال مَن نادَى بهِ في الصَّباحِ، واحتضنتُه المصايفُ في بلادِ الغربِ في المساءِ، تحتَ ذرائعِ الدَّعوةِ والاحتسابِ..!! ولنْ أتحدَّثَ عن الكتائبِ المندسَّةِ وهِي تتربَّعُ بعضَ القنواتِ الفضائيَّةِ مناداةً للجهادِ...

معَ تفهُّمِي للفرْقِ بيْنَ الفتوَى الشَّاذَّةِ في مقابلِ الفتوَى المبنيَّةِ علَى منهجٍ فكريٍّ؛ والأخيرةُ تُعدُّ أشدُّ خطرًا من الأولَى، كمَا هُو الحالُ معَ فتاوَى أميمة داود الشَّهيرةِ بإجازةِ تولِّي المرأةِ إمامةَ الصَّلاةِ، وبعضِ فتاوَى النَّاشطِ السّودانيِّ حسن التَّرابي، فبنتُ داودٍ والترابيُّ يُقيمان مَا يصدرُ عنهمَا من...

لا أعلمُ تحديدًا متى كانت البدايةُ الحقيقيَّةُ للزِّواجِ الجماعيِّ؛ ولكنَّني أجزم بفاعليَّة الفكرة وقيمتها الكبيرة. قديمًا كانت حالاتُ الزَّواجِ قليلةً، وهو أمرٌ طبيعيٌّ لقلِّةِ عددِ سكانِ المملكةِ -آنذاك- حتَّى أنَّه قدْ تمرُّ بعضُ السَّنواتِ ولا يُوجد سوَى حالةِ زواجٍ واحدةٍ، ثمَّ مرَّت السَّنواتُ، وأصبحَ لدينَا حالةُ...

مرَّةً أخرَى أعودُ إلى موضوعِ التَّكاليفِ الباهظةِ للزَّواجِ، فبعدَ أنْ أًكملتُ مقالي للأسبوعِ الفارطِ، استمعتُ إلى تقريرٍ قدَّمتهُ قناةُ "العربيةِ"، وفحواهُ أنَّ قبيلةً سعوديَّة؛ وهي قبيلةُ بني ثابت في محافظةِ النّماصِ أقرَّتْ منذُ أكثرِ من 300 سنة، أو تزيد قليلاً مهرًا لبناتِهَا لا يتجاوزُ ريالين سعوديّين،...

بحسبِ صحيفةِ (الرياض) قالتْ أسرةٌ سعوديَّةٌ في مدينةِ الجبيلِ "إنَّها تخطِّطُ لإقامةِ حفلِ زواجِ ابنتهم في الفترةِ الصَّباحيَّةِ، ودعوةِ الضُّيوفِ لتناولِ طعامِ الغداءِ؛ لتجنبِ التَّكاليفِ الماليَّةِ الباهظةِ لإقامةِ حفلاتِ زفافٍ مسائيَّةٍ". وذكرَ والدُ الفتاةِ "إنَّ هذَا القرارَ سيضمنُ توفّر صالةِ أفراحٍ بكلِّ سهولةٍ، بالإضافةِ إلى التَّخلصِ...

لن أُعيد ما قال به الدكتور عبدالله باقازي في ملحق «الأربعاء» الموافق 5 رجب 1434هـ بشأن المفكِّر والنَّاقد الكبير عباس محمود العقاد تحديدًا؛ تحت عنوان «ادعاءات.. مفارقات.. سرقات»؛ لأنَّ ما قال به باقازي لم يكن من كشوفاته؛ وإنَّما هي مجرَّد نقولات اهتبلها اهتبالًا، فهي لا تستقيم...

يظلُّ الأدبُ السَّاخرُ بصفةٍ عامَّةٍ تراثًا بشريًّا مؤثّرًا في حياة الشّعوب، فهي تتناقله جيلًا بعد جيل، وتتوراثه أمَّةً بعد أمَّةٍ، إلى حيثُ الأنس بِهِ ومِن خلالِهِ؛ كوسيلةٍ من وسائلِ التّنفيسِ الرُّوحيِّ، فليستْ السُّخريَّةُ، أو الأدبُ السَّاخرُ مجردَ ضحكةٍ تسمعُ قهقهتَهَا على حِينِ غرَّةٍ، وليسَ الأدبُ السَّاخرُ...

سؤالٌ معلومٌ، تكشفُ عنهُ دراسةٌ بعنوانِ المقالِ أعلاه، أمَّا علامةُ الاستفهامِ، فهِي منّي إحالةً إلى إجابةِ السُّؤالِ التِي أبانَ عنهَا الأستاذُ فالح بن شبيب العجمي. يقومُ الأستاذُ العجميُّ بفحصِ مصطلحِ "الثَّوابتِ" واستعمالاتِهِ في خطابِ الجماعاتِ الإسلاميَّةِ المعاصرةِ، وتتبُّعِ تأريخِ استخدامِهِ والمصطلحاتِ المقابلةِ له في العصورِ الإسلاميَّةِ...

أليس كلّنا يرى الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حرسه الله- في وسائل الإعلام فإذا أبصره الرائي فلا (يلتبس) عليه عدد مرات ما رآه؛ فـ(النَّظرة) الأولى كـ(النَّظرة) الأخيرة سيان: إنَّها تلك الملامح التي تنمّ عليه فهو أقرب النَّاس سمتًا بما يرتسم في دواخلنا من سمات أهل الصَّلاح،...

يعدُّ الجاحظ من أبرز المؤلفين العرب الذي تعاطوا في مؤلفاتهم للقيم الأخلاقيَّة حيث كان نصيبها أكثر من سبعة كُتب ورسائل كبيرة، تناول فيها الأمانة والائتمان في كتابٍ مستقلٍّ هو استنجاز الوعد ووقف عند العداوة والحسد والحاسد والمحسود في كتابين هما: فصل ما بَيْنَ العداوة والحسد، والحاسد...