author

Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د.ساري بن محمد الزهراني
منبرُ الجمعةِ.. لِمن؟!
لمنبرِ الجمعةِ حُرْمةٌ لا تُستحلُّ أبدًا في تحقيقِ المآربِ الشَّخصيّةِ، والأهواءِ الذَّاتيّةِ، أو تجنيدِ الأتباعِ، وتجييشِ العامَّةِ مهما كانت الخصومة، فعمومُ المسلمين لا يكترثونَ لما تحويه تلك الخُطبُ التي تُلْقى عليهم إذا لم تكنْ تعالجُ مشكلةً تؤرِّقهم، أو معضلةً يشتكون منها، أو تقدِّمُ لهم موعظةً تقرِّبهم...
مال النِّساء وهذه الشُّؤون؟!
باسم الأعراف والتَّقاليد التي ما أنَزْل الله بها من سلطان قامت عادتٌ كثيرةٌ تزري بالمرأة، وتسعى لتأخيرها، وترفض منحها حقوقها الماديّة والأدبيّة التي أقرَّها الشَّارع الحكيم، فماتَتَ في خضم ذلك إنسانيتها على مرِّ القرون؛ وتولّى كِبر ذلك متديّنون جَهَلة بالإسلام يحسبون التَّقوى في تجهيل المرأة وإذلالها،...
الاهتياجات الطًّائشة.. القاموس الجديد!!
بعْضُ الكَتَبة ومَنْ لّفَّ لفَّهم من الدَّهماء والرّعاع درج على الإساءة إلى من يُخالفهم؛ إساءةً تصل حدّ التَّجريح، والسَّفه بمجرد أنْ تختلف معه في الرَّأي، أو تناقضه في الفكرة. لقد كان من عادتي، في السَّنوات الأخيرة أن أتصفَّح الكثير من المواقع، وصفحات التَّواصل الاجتماعي، وبدا لي...
الاعتراف ..!!
الاعترافات اُشتهرت في الهياكل القديمة على عهد الحضارة البابليِّة قبل السّيد عيسى عليه السَّلام بعدِّة قرون، وكانت في حقيقتها ضربًا من العلاج الجثماني - كما يقول بذلك أحد المفكرين- الذي يتطلبه المريض من الطَّبيب؛ لأنَّ البابليين كانوا يعتقدون أنَّ المَرَض والبلاء على اختلافه عقوبةً إلهيةً يقتصّ...
أَيْنَ نحن مِنْ هذا..؟!
إنَّ العقائدَ والعبادات لا تُعرف إلاّ من خلال تصرّفات معتّقديها والمؤمنين بها؛ لأنَّها في البدء والخاتمة سلوكٌ فردي، ينمُّ عن دواخل صادقة مع نفسها، فينبعث ذلك الصّدق على هيئة أفعال ممارسة، وسلوكيّات فعلية تبصرها العيون، وتتحسّسها القلوب، وتشعر بها الخلجات النّفسيّة، ومن ثمَّ يتبعها سلوك جمعي،...
دعوةٌ للتَّأمُّل
(1) يزيد القرآن الكريم قليلًا على 77 ألف كلمة، ويعني ذلك أنَّه يعادل كتابًا من 300 صفحة تقريبًا. والمتأمَّل لهذا الحجم، لا يتضمَّن، في العادة، الكثير من المعلومات والمعارف والخبرات. وعلى الرّغم من ذلك، فقد أحدث القرآن الكريم تغييرًا هائلًا وجذريًِّا في مسيرة البشريّةِ الفكريِّة والسلوكيِّة،...
وقَفَات 4-4
من الأسس الدَّاعمة في فَهْم النَّص وتجلياته ما اصطلح الدكتور علي عبدالحميد على تسميته بـ (المقارنة بين ما عليه النَّظم وما يحتمله في تحقيق الغرض المراد) في كتابه المشار إليه في الوقفات السابقة، وهذا الأساس أصل مهم وباب عظيم في التَّحليل، حيث إنَّ إجراء مقارنة بين...
وَقَفَات(3)
لا زلت أَغْترفُ من مَعين كِتاب الدكتور علي عبدالحميد عيسى (التَّحليل البلاغي بين النَّظريِّة والتَّطبيق)؛ وفي هذه الوقفة سأحاول أنْ أستجلي ما يُسمَّى بـ"التَّناسب الَّلفظي والمعنوي بين المفردات"، ومعنى ذلك أنْ تُوضعَ الألفاظ في النَّظم لمراعاة لفظها وجَرْسها، حيث ترى تتابع الألفاظ في النَّظم للدِّلالة على...
وقفات(2)
يؤكِّد الدكتور علي عبدالحميد أنَّ السُّورة القرآنيِّة قد طبعت بطابع السِّياق العام، فتراها في جميع أجزائها ونظمها قد روعي فيها ذلك. ولهذا نراه ويضرب مثلاً بقصة آدم عليه السَّلام في سورتيّ البقرة الأعراف، حيث تجد السِّياق هناك قد طُبعت بطابع السِّياق الممتد، ومن ثمَّ استوجب نوعاً...
وقفات (1)
تقوم عمليَّةُ التَّحليلِ على مجموعةٍ من المعطياتِ التي لا ينبغي تجاهلها، أو التهاونُ في التعاطي معها، ولعلَّي قبل الخوضِ في جوهرِ هذا المقال، أحبُّ الإشارةَ إلى أنَّ الجملةَ الأولى، أو ما يُسمَّى بالعتبةِ، أو الاستهلالِ، تحتلُّ مكانةً بارزةً من حيث أهميَِّتها من ناحية، ومن حيث علاقتها...
 د.ساري بن محمد الزهراني