author

Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد عجب
في وداع حارس المدرسة
لم يكن يوم الثلاثاء الماضي، يوماً عادياً، بل كان يوماً عاصفاً بالأخبار الحزينة، ملبداً بالهموم الركامية، حين تلت على مسامعي زوجتي المصون، رسالة نعي إدارة مدرسة البنات، وفاة حارسها الأمين (العم أحمد)، الذي وافته المنية بعد معاناة طويلة مع المرض، لقد بدت المدرسة صباح اليوم التالي،...
خلـونا نطلـع فاصـل
اعتاد مذيعو البرامج التلفزيونية، حين تردهم مكالمة محرجة، أو حين تصيب الرتابة الفقرة المحورية، أو حين يشتد النقاش الهامشي بين الضيوف العواطلية، أن يتنحنح المذيع منهم -وقد ارتسمت على وجهه ملامح الإنزعاج والربكة- قائلاً: معليش «خلونا نطلع فاصل» ونرجع، حينها وفي جزء من الثانية، تشعر بأنه...
حين يجبرونك على الاستقالة!!
أصعب شعور يمكن أن يمر به الموظف الأهلي، حين يكرس وقته وجهده وصحته، لخدمة وتنمية الكيان الذي يعمل فيه، محققاً اضعاف النتائج المرجوة، ثم ماذا؟!، ثم تمر السنين الطويلة، وهو لا يزال بنفس الدرجة الوظيفية، بينما تذهب العلاوة والترقية -كل سنة- لمن امتهن الوشاية ونقل الكلام...
ليس لعزبتنا فرع آخر!!
لقدْ تفشَّتْ فِي الآونةِ الأخيرةِ، ظاهرةُ (العزبةِ) التِي يتجمَّعُ فيهَا شلَّةٌ مِن الرِّجالِ الاربعينيِّينَ والخمسينيِّينَ، بشقَّةٍ، أو شاليهٍ، أو استراحةٍ مستأجرةٍ بالقطيَّة، والواضحُ مِن مقاطعِهَا العديدةِ، أنَّهُم يستوطنُونَ هذهِ الأماكنَ الترفيهيَّةَ، وأنَّهُم لَا يكادُونَ يبرحُونَها إلَّا للضرورةِ القُصوَى، أو لقضاءِ حاجةٍ مصيريَّةٍ، والواضحُ أيضًا، أنَّ هيئةَ...
حيـاة البقـر
لا زالت ردود الأفعال الساخطة، تتوالى على الفيلم الهندي (حياة الماعز)، الذي لعب دور بطولته (الكهل العماني) طالب البلوشي، والذي تدور قصته حول أخوين قررا السفر للسعودية في العام 1991م -أي قبل أكثر من 30 سنة- للعمل بإحدى الشركات التجارية، قبل أن يجدا نفسيهما يعملان برعي...
مـاراثـون الـدراسـة
الماراثون، هو: اختبار تحمل في رياضة ألعاب القوى، يكمن في الجري لمسافة بعيدة، تصل إلى 42.195 كيلومتر، وتعود قصة نشوئه، لعام 490 قبل الميلاد، حيث قامت حرب بين اليونان والفرس، بمنطقة اسمها «ماراثون»، وبعد صراع طويل انتصر اليونانيون، ولشدة فرح المقاتلين، خرج شخص اسمه (فيديبيس) وجرى...
عـدو في رداء صديق!!
كثيرًا مَا يحسنُ الإنسانُ الظنَّ بالمقرَّبِينَ لهُ، لذلكَ تجدهُ لَا يتوقَّفُ عندَ مواقفِهم «البايخةِ»، وانتقاداتهم اللاذعةِ، خاصَّة إذَا مَا تخلَّلتهَا ابتسامةٌ ماكرةٌ، بلْ تجدهُ يفسِّرهَا علَى أنَّهَا مجرَّد مزحةٍ عابرةٍ، دافعهَا المحبَّةُ والميانةُ، وغايتهَا كسرُ روتينِ الحياةِ المملَّةِ، يفعلُ ذلكَ، حتَّى وهُو يَرَى علاماتِ الدهشةِ، ترتسمُ...
حلمي أطلع موظفًا!!
مِن أصعبِ اللحظاتِ التِي يمكنُ للأبِ والأُمِّ أنْ يعيشَاهَا، تلكَ اللحظةُ المحوريَّةُ التِي يتخرَّجُ فيهَا ولدهُمَا فِي الثَّانويَّةِ العامَّةِ، ويبدآنِ بالبحثِ معهُ عَن جامعةٍ، أو معهدٍ، أو كليَّةٍ، تلكَ اللحظةُ الحاسمةُ التِي ستحدِّدُ مدَى إشراقةِ أو سوداويَّةِ مستقبلِهِ، تلكَ اللحظةُ الغامضةُ والمحيِّرةُ، فلَا الأجيالُ الحاضرةُ لديهَا...
الفنـادق العشوائية
حكى سائح داخلي، أنه: «حين وصلت للشقق الفندقية التي حجزت فيها بإحدى المناطق الجنوبية، لقضاء إجازة عائلية قصيرة والاستمتاع بالأجواء العليلة والمناظر الخلابة، وبينما كنت أقف أمام موظف الاستقبال: حضر عدة اشخاص من مختلف شرائح المجتمع يسألون عن غرف وأجنحة صغيرة، والحقيقة أنني صعقت من تصرفة...
فاتـورة القهـوة!!
يقول أحدهم؛ قبل سنتين، دبت خلافات بسيطة بيني وبين زوجتي المصون، حول طلباتها المتكررة بالذهاب للكافيه لاحتساء فنجان قهوة مع قطعة شوكلاه، والحقيقة أنني كنت أحاول كسر حدة النقاش بالتعليقات الساخرة، مثل أن أداعبها بقولي: وش عندها الروائية فرجينيا وولف، أو اجاثا كريستي، أو غادة السمان،...
 أحمد عجب