مصر.. تشتعل ثورة!

مصر.. تشتعل ثورة!

أشرت في مقالات مضت إلى أهمية قيام المثقَّفين في مصر «الغالية» بدور أكبر في احتواء كافة الأحداث التي تعصف بها هذه الأيام وتمنعها من الاصطفاف إلى جانب الأشقاء العرب في كل ما تتعرض له الأمة العربية من محن وابتلاءات!وهنا لن أتحدث عن أسباب سقوط قتلى في مباراة الأهلي والمصري في بورسعيد، ولن أخوض في جدلية سياسية قد تكون عقيمة وتشق الصف أكثر مما تجمعه؛ إن مصر بظروفها الراهنة تحتاج إلى صوت عقل مُثقَّف يجعل الساسة يفهمون أن الكيان المصري خط أحمر لا يجب المساس به مهما كانت الاختلافات قوية بين الفرقاء والأحزاب.مصر ليست رهينة لحزب بعينه، وليست أداة يساوم بها شخص أو أشخاص، إنما هي حصن عربي لابد أن يبقى صلبا تتكسر عليه كل الانتماءات والتوجهات الضيقة ذات المصالح الوقتية الزائفة والزائلة.كل شيء يزول، لكن مصر واجهة العرب حتما ستبقى، ومن هنا حان وقت الالتفاف والتعاضد لبناء مصر الجديدة في أجواء تحفّها ثقافة التعددية في الآراء والأفكار. ولاشك أن الرؤية الصائبة هي تلك التي تضع مصالح مصر العليا فوق أي مصلحة؛ ويجب أن يدرك المصريون أكثر من غيرهم أن إقصاء الآراء الأخرى وتهميش دورها في قيادة مصر العربية لا ينعكس بالضرر على الشعب المصري فحسب؛ إنما ضرره ينال من مقدرات الأمة العربية ويضعف شوكتها في وقت تحيط بها أطماع ونفاق الأمم الأخرى من حولها.ستعود مصر قوية للشعب المصري ولكل العرب، ولكي تعود هناك ثقافة يتعين أن تسود وهي ثقافة الحوار والمصالحة والبناء.

أخبار ذات صلة

الأمن و(رجاله)..!
قصَّة غشٍّ في جامعة البترول..!!
استخدام الذكاء الاصطناعي في الحروب
المعهد الوطني لأبحاث الصحة في جامعة المؤسس
;
الهيئة الملكية بينبع ومنجزات خمسين عامًا
أول رئيس جامعة أهلية.. غير سعودي
الحزام.. والنفق المظلم
قلق الوجودية
;
قمة البحرين.. والشعب الأعزل
عندما تُخطئ.. لن تنفعك نواياك الطيبة
أمين كشميري.. الرَّجلُ المهذَّبُ
الأمن.. والفقر.. والفساد..!!
;
السيناتور وغزَّة.. والولد الصَّغير!!
عضوية فلسطين في هيئة الأمم.. أحقية قانونية
الحركة المرورية.. وأهل المدينة!!
الأعرابُ.. وردُّ الجوابِ..!