أولاد العود عيدوها
تاريخ النشر: 07 مايو 2013 03:09 KSA
بدأ فارس الرياض الأمير الشهم خالد بن بندر بن عبدالعزيز ونائبه الأمير النبيل تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز جولاتهما في محافظات مدينة الرياض، وليدرك الجميع حجم الثقة والدقة في اختيار خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- لهما ليكونا الشاهدين والأمينين على تطوير هذه المنطقة الجميلة، ويواصلا مسيرة النماء والتطوير لمن سبقهما من الأمراء، وبالذات سمو ولي العهد الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، الذي زرع حبه في قلوب سكان هذه المنطقة بعدله وحسه التنموي وحرصه على تطوير المنطقة؛ ونقلها إلى مصاف متقدم في التنمية والحضارة والنهضة في كافة المجالات. فخرج لنا الأميران في زيارات متعددة فيها من النقاء والصدق والإنسانية الشئ العميق المتأصل في هذه الدولة العظيمة. فكانت الأريحية والتفاؤل والولاء حاضرة في هذه الزيارات والسعادة الكبيرة لأهالي جنوب منطقة الرياض، وسكان الأفلاج ووادي الدواسر، والسليل والخرج والحوطة والحريق، والقويعية والمجمعة والزلفي... وغيرها من محافظات منطقة الرياض. وهنا أشير إلى صباح يوم خميس مبارك ذهبت فيه مع مجموعة من أهل الثقافة والفكر والمسؤولية والعلم في زيارة لعودة سدير، حيث التفاف الأهالي بنقائهم وطيبتهم ليُعيدوا التراث الجميل والتميّز لمدينتهم الجميلة تحت شعار (أولاد العود عيدوها)، بحيث يتم إعادة بناء المدينة الجميلة بالتراث الشعبي القديم ليعيد الذكريات الجميلة وليربط النشء والشباب بذلك التاريخ المجيد، وكيف عاش الآباء والأجداد، وتحمّلوا صعوبات الحياة وظروف المعيشة أمام قلة الأمن أو متغيرات الطبيعة المناخية حيث الرياح والأمطار الشديدة والمباني الضيقة والطرق الصغيرة، وأساليب البيع والشراء ومدارس الكتاتيب، ثم ما منَّ الله به عز وجل على هذه الأرض الطيبة من أمن وأمان وخير ونماء، بجهود موحد المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- ورجاله الأوفياء الذين رأوا فيه القيادة والإخلاص للدين ووحدة الكيان، حتى أصبحت هذه الأرض محط رغبة الملايين للعيش بها والتنعم بخيراتها وسلامها وتنميتها.
وكانت الدعوة بإصرار وحرص ونبل وكرم من أسرة الضويحي العريقة بجهود المربي والإعلامي القدير الأستاذ عبدالله الضويحي، فكان الوفد محل الحفاوة والتكريم والشرح الوافي المنظم من بقية أبناء عودة سدير، حيث زار الوفد مواقع تاريخية هامة، واطلعوا على المدينة الجديدة والمدينة القديمة وتآلف أهالي عودة سدير وكرمائها الأوفياء؛ مثل معالي الأستاذ عبدالرحمن أبوحيمد والأستاذ محمد السعيد، والأستاذ عبدالعزيز الحسين وسلطان الضويحي وعبدالعزيز الضويحي، وأعضاء هيئة التطوير والتراث بعودة سدير. وشاهد الحضور كيف صنع أهالي عودة سدير مهرجاناً سياحياً يستحق الزيارة والاهتمام، حيث بدأ التنسيق مع عدد من المكاتب السياحية لترتيب زيارات سياحية للمدينة الجميلة، ومشاهدة هذا التراث الجميل، وهي تبعد عن الرياض قرابة المئة وخمسين كيلومتراً. كما حرص الأهالي على المزج بين البناء والعمران مع التأكيد على القيم الجميلة السائدة آنذاك من كرم ونبل وتعاضد وتآلف ومحبة ووفاء وتعاون بعيداً عن الماديات والفردية التي أثرت بها علينا الحياة المادية.