الوطن في عيون الملك
تاريخ النشر: 01 أكتوبر 2013 03:13 KSA
إن التأمل في مناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية الثالث والثمانين يجد إرتباط إنجازات خادم الحرمين الشريفين منذ توليه رئاسة الحرس الوطني وحتى توليه مقاليد الحكم .فقد واصل الحرس الوطني إنجازاته في عهد الملك عبدالله ليكون دائما الصوت الأقوى فكرياً وثقافياً وحضارياً وتنموياً حيث المهرجان الوطني للثقافة والتراث وحيث جامعة الملك سعود للعلوم الصحية وحيث مراكز جراحة الأطفال السياميين وجراحة الكلى والقلب ومراكز الأمصال وغيرها .وبعد أن عملت في الحرس الوطني عدة سنوات قاربت العقدين من الزمن تقريبا شاركت في وسائل الإعلام في الصحافة والتلفاز وحقق برنامج دعوة للحوار الذي أعددته وقدمته في القناة الأولى الجائزة الذهبية في مهرجان القاهرة الخامس للإذاعة والتلفزيون فكان حفظه الله حاضرا في التشجيع والدعم والمساندة وتشرفت بلقائه وكلماته التشجيعية كما كان يفعل مع أبناء شعبه .وعندما تولى الملك عبدالله مقاليد الحكم كان الشعب في عيونه وقلبه ووجدانه فحرص على القرارات التي تصب في مصلحة الشعب من جامعات ومشاريع مختلفة ومئات الآلاف من المبتعثين حيث لايوجد منزل في المملكة إلا وله طالب أو طالبة مبتعث في أدق التخصصات وفي أفضل الجامعات وبشكل عادل للجميع .وكان الإسلام والدين والعقيدة حاضرة في أولى اهتماماته فكانت أضخم توسعة للحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وجسر الجمرات والمسعى والطواف حرصاً على عقيدة التوحيد ونشر الإسلام وأن يجد الحجاج والمعتمرون والزوار الراحة والأمن والطمـأنينة وهم يتعبدون ويتقربون إلى الله دون النظر إلى ضخامة المبالغ التي تصرف ،فهذا نصرة للدين ولا يبخل عندها بأي شي .وهذا أسهم في نشر الإسلام في جميع أنحاء المعمورة حيث نقل الصلوات والخطب بكافة اللغات وقناتي القرآن الكريم والسنة النبوية لفتح مجال للدعوة والتعرف على دين الله القويم .ولهذا تأتي هذه المناسبة شاهدة على وحدة الكيان وعلى ماتم إنجازه في عهد الملك عبدالله المتواصل والمستمر لعطاء وإنجازات والده وإخوانه الملوك من قبله رحم الله الجميع .ولعل هذه العطاءات تتواصل لمزيد من الوحدة الوطنية والولاء وشكر الله عز وجل على نعمائه وأن يحرص من ولاهم خادم الحرمين الشريفين على العمل بإخلاص لحل المشاكل المتزايدة من إنفجار سكاني كبير وزيادة أعداد الشباب وهم 83بالمئة أقل من تسع وثلاثين عاما ، مما انعكس على ضعف في المخرجات التعليمية، وضعف الرواتب والبطالة وعدم توفر المساكن وزيادة السلع الغذائية وفحش بعض التجار في المكاسب واستئثار القلة من الملاك في نسبة كبيرة من الشركات المساهمة والتجارة في العقار والأسواق والمجمعات التجارية والمصانع بخلاف قوله تعالى وتحذيره (لكي لا يكون دولة بين الأغنياء).وعدم متابعة تحصيل الزكوات التي إذا ماتحقق دفعها من الأثرياء لن يبقى بعون الله فقير أو محتاج أو مستأجر.
وبقي أمر مهم وهو أن الفراغ والبطالة وعدم تفعيل القدرات واستثمارها ولّد نوعاً من الإنكباب على وسائل التواصل الإجتماعي مثل الفيس بوك والتويتر والواتس أب وجروبات العوائل والأصدقاء لتفريغ شحنات الوقت وإهداره دونما فائدة بينما المأمول العطاء والعمل لمستقبل وطن ونهضة أمة لكي نحافظ على ماقام به الأولون من جهد وعطاء ونواصل ما يحرص ويوجه به خادم الحرمين الشريفين من حث على الجهد والعمل والعطاء .وأخيرا شكراً لله عز وجل على نعمة الأمن والأمان وهذه القيادة الرشيدة المتمثلة بخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وهي نعمة كبرى ينبغي المحافظة عليها والذود عنها بكل ماأوتينا فالعقيدة مستهدفة والوطن مستهدف وعلينا الوقوف صفاً واحداً تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله في وطني العظيم المملكة العربية السعودية.