حتى لا نخسر الحرب على المخدرات

هل تذكرون أيها المخضرمون أمثالي تلك الهمهمة الصامتة التي كانت تدور حول المخدرات ومدى انتشارها قبل 30 سنة، عندما كان الخطاب الرسمي يحظر الحديث حولها باعتبار أننا مبرؤون منها تحمينا خصوصيتنا وتحفظنا عقيدتنا. وبعد طول صمت تهاوت مزاعم الخصوصية وبدأت طلائع المكافحة بشعارات تقليدية مثل (لا للمخدرات) على بعض الملصقات وقمصان لاعبي الكرة. اليوم تقول الإحصائيات الرسمية (عكاظ 28 مايو) إن هناك 280 ألف مدخن يتعاطون أنواعاً مختلفة من المخدرات أهونها الحشيش والحبوب. والحقيقة الأشد ألماً وخطراً هي أن 95% من متعاطي المخدرات بدأوا المشوار بالتدخين طبقاً للدكتور سمير صبان مدير برنامج مكافحة التدخين في مكة المكرمة. وهي حقيقة ليست جديدة، لكنها للأسف غائبة عن الآباء والأمهات الذين يمارسون التدخين ليشرعوا الأبواب أمام أبنائهم ليلجوا عالم التدخين بسهولة، ومنه إلى عالم المخدرات. وأما الأفظع من ذلك كله، فهو تزايد نسب المدمنين والمدخنين بصورة تعجز حتى الإحصائيات عن ملاحقتها. وأما مستشفيات الأمل فلا تكاد تفي إلا بعلاج نسبة بسيطة جداً ممن تستقبلهم، وقد وصلوا لمراحل متقدمة يحتاجون معها لعلاج طويل في حين ينتظر آخرون (الطابور)، وهم في البيوت مستلقون أو في الشوارع هائمون.. حالهم بائسة ووضعهم يدمي القلوب قبل العيون. هل كُتب علينا الاستسلام لهذه الآفة المدمرة، وهي تأكل الأخضر من شبابنا واليابس من كبارنا؟! هل سنظل متخفين وراء حملات التوعية التي ثبت ضعف جدواها وانعدام أثرها؟ الملاحظ عموماً أن عدد المقبوض عليهم مهربين ومروجين قليل جداً مقارنة بحجم الضحايا، خاصة فيما يتعلق بالمروج الوطني الذي تنتهي إلى ساحته غالباً بضاعة المهرب الأجنبي. المروج الوطني هو العدو فلنحذره، ولو لم يكن من بين أظهرنا من يقيم شبكات الترويج.. يستقبل الشاحنات ويوظف الموزعين لما وصلت بنا الحال إلى ما وصلت إليه اليوم. هذا والله أشد المنكرات فظاعة بالنظر إلى مآلاته المفجعة، وهو جدير بحرب شعواء ضده لا تبقي منه ولا تذر لو أنّا أحسنا التخطيط وأقدمنا بكل شجاعة وصدق وإصرار. حاربوا هؤلاء الإرهابيين حتى ينقرضوا والله معنا جميعاً. Salem_sahab@hotmail.com

أخبار ذات صلة

الأمن و(رجاله)..!
قصَّة غشٍّ في جامعة البترول..!!
استخدام الذكاء الاصطناعي في الحروب
المعهد الوطني لأبحاث الصحة في جامعة المؤسس
;
الهيئة الملكية بينبع ومنجزات خمسين عامًا
أول رئيس جامعة أهلية.. غير سعودي
الحزام.. والنفق المظلم
قلق الوجودية
;
قمة البحرين.. والشعب الأعزل
عندما تُخطئ.. لن تنفعك نواياك الطيبة
أمين كشميري.. الرَّجلُ المهذَّبُ
الأمن.. والفقر.. والفساد..!!
;
السيناتور وغزَّة.. والولد الصَّغير!!
عضوية فلسطين في هيئة الأمم.. أحقية قانونية
الحركة المرورية.. وأهل المدينة!!
الأعرابُ.. وردُّ الجوابِ..!