الطاقة النظيفة واستخداماتها المتعددة

الطاقة النظيفة واستخداماتها المتعددة
جاء يوم البيئة العالمي لهذا العام 5 يونيو 2015 بشعار «سبعة مليارات حلم، على كوكب واحد، فلنستهلك بعناية»، حيث ينادي العلماء المهتمون بشؤون البيئة في كل أرجاء المعمورة بالحفاظ عليها نظيفة وخالية من التلوث بكل أشكاله، وقد حرصت منظمة الصحة العالمية أن تضع القوانين والضوابط للحدود المسموح بها دوليًّا للغازات المنبعثة في الهواء، أو ملوثات المياه، أو المواد الكيماوية المضافة كمخصبات للتربة والتي تؤدّي إلى تلوّث الغذاء، وقد حرصت معظم الدول التي تتبع المواثيق الدولية، وتلتزم بالقوانين التي تحافظ على البيئة، وعدم الإخلال بتوازنها، أو فساد مكوناتها (الحيّة وغير الحيّة) بأن تكون الملوّثات في حدود الحد المسموح دوليًّا، أو أقل خطرًا؛ حفاظًا على سلامة السكان وبقية الكائنات. وقد حبا الله سبحانه وتعالى هذه البلاد بالطاقة النظيفة المتجددة غير القابلة للنفاد مثل: الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والأمواج، والغاز، والتي يمكن الاستفادة منها بقدر كبير في توليد الطاقة المحركة للاستخدامات المتعددة، بدلا من الاعتماد على الوقود الأحفوري الذي تستهلك منه البلاد أكثر من (4.5 مليون برميل يوميًّا) لسد احتياجات التحلية، وما تستهلكه الصناعات والقوى البشرية. لقد قطعت المملكة شوطًا كبيرًا في دراسات الطاقة الشمسية واستخداماتها (حيث تُعدُّ المملكة من أفضل المناطق في العالم من حيث السطوع الشمسي)، وقد آن الأوان أن نستخدم هذه الطاقة خاصة في المشروعات العملاقة التي تستنزف كميات كبيرة من ثرواتنا البترولية غير المستدامة والباهظة التكاليف، وما تتركه من مخلفات وانبعاثات مدمرة للبيئة، والتي تحتاج إلى كثير من المعالجات للتخلّص منها. كما أن المملكة تمتاز بوجود الرياح التجارية الدائمة التي تهب طول العام والتي يمكن أن يستفاد منها في إنتاج طاقة الرياح. ولدينا طاقة أخرى لا تقل أهمية عن مصادر الطاقة السابقتين، وهي طاقة الغاز سواء المصاحب للبترول، أو الغاز النظيف، وما تملكه المملكة من هذه الطاقة التي تقدر (بالتريليونات م3)، وقد استخدمت هذه الطاقة في العديد من الدول الأوروبية ودول شرق آسيا في تزويد السيارات بالوقود بدلاً من النفط، ولو استخدمناها في وقتنا الراهن فسوف تقلل من الاعتماد الكلي على البترول الذي نستهلك منه نصف إنتاجنا الكلي تقريبًا؛ ثم نقلل من الغازات المنبعثة في الغلاف الجوي وما تخلفه من مؤثرات سلبية على البيئة. لقد حان الوقت للترشيد في استخدامات الطاقة، وذلك من أجل الحفاظ على ثرواتنا الطبيعية والترشيد في استخداماتها، ومن ثم تحرير البيئة في المملكة من الملوثات بكل أنواعها، والاستفادة من الطاقة النظيفة المتجددة (غير المكلفة)، والتي لا تنفد حتى قيام الساعة -بإذن الله- وما تمثله من تنمية مستدامة تسهم بشكل فاعل في نهضة بلادنا -بمشيئة الله-.

أخبار ذات صلة

إدمان السعوديين والمقابر الإلكترونية!
الشَّفط الفظيع في الشفا البديع..!!
أبراج المراقبة والسلامة الجوية
عباءة الدِّين أصبحت مشاعة!
;
حيرة و(تيهان) حول (هياط) ابن كلثوم
الأكذوبة الكبرى التي يعيشها العالم اليوم!
تخطيط القلب
«القواعد من النساء».. بيولوجيًّا أو اجتماعيًّا؟!
;
إذا تبغون سعودة حقيقية؟!
الفتى الطائر في جامعة الأعمال
حرِّر تركيزك.. لتُتحرِّر شخصيتك
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة (2)!
;
الرؤساء التنفيذيون.. ومُلَّاك الأسهم
المشجع التَّابع.. و«أم الصبيان»
النفس.. إلى وطنها توَّاقة
المتحدِّث الرسمي!!