التواصل المرئي مع وزير العمل
تاريخ النشر: 17 نوفمبر 2015 00:47 KSA
خبر من عدة أسطر تبثه وزارة العمل عن (التواصل المرئي مع وزير العمل) هذا الخبر غيّر مجرى التواصل القديم، وقمت بعدها بتحميل (برامج التواصل)، وفكرت في رحلة الرياض المكوكية للوزارات في الماضي؛ رحلة السابعة صباحًا، كنت أشتهي أن أفرح هذا الصباح فقد كان يستحق هذا الصباح الفرح في بلادي، أشد ما كنت أخشاه في العمل أن تفضحني حواسي، كنت أحاول أن أقوم بدور الرئيس القوي في العمل، كان عقلي يحاول أن يمنعني من الفرح، غادرت المكتب أفكر كيف ستكون آلية التواصل مع وزير العمل!كان الأسفلت الجداوي يرقد بهدوء على كتف رطوبة جدة والعمارات نائمة في شرفاتها الكالحة والمحلات الجداوية مغلقة، كل شيء كان فرحًا هذا الصباح، كل شيء كان يقول إن آلية العمل القديم في الوزارات تغيّرت وتبدّلت! ما نحن فيه هو مجرد ثورة تكنولوجية مسخرة لخدمة البشر أشبه بما يجري في الأفلام. اليوم أدركت أن هناك أملاً كبيرًا في التعامل مع أنظمة الوزارات، أحداث من الماضي، وأنا أتذكر مكتب العمل بجدة في السنوات الماضية، ووقوفنا طوابير لنحتفل بعد خروجنا بتجديد الكرت الأخضر، وهو كرت للعامل يجدد كل عام.. لا أعثر في ذاكرتي إلاّ على الأوراق لتجديد الإقامات، أصبحت من الماضي فقط بكبسة زر تنهي إجراءاتك.كلمة لمعالي وزير العمل، هل حقًّا سنتواصل بهمومنا وآراءنا واقتراحاتنا، وسنحكي عن تجربة التواصل المرئي وسيزهر الورد على ألسنتنا بتلك التجربة مثل الكرت الأخضر؟ هل سنحمل تلك التجربة فوق أكفتنا، ونطوف بها العالم نحكيها حرفًا وصوتًا؟ اعذرني يا وزير العمل فنحن البشر دائمًا حالمون برؤية أحلام بلادنا لنكمل حديثنا معك، ولكن من قال إن حديثنا انتهى!