«شوف.. شوف.. شوف»!!

«شوف.. شوف.. شوف»!!
في بعضِ المنتدياتِ نشحذُ الحضورَ.. نحاولُ دائمًا أن نتأكَّدَ من يستمع للضيوف.. بركان الحضور هو مقياس نجاح الفعالية.. كأنَّني بهذا القول أحاولُ أنْ أخالفَ ذكرى الكراسي الخالية في المنتديات.. لأكملَ بعد ذلك.. ضوء من ملتقى «شوف» الذي كان حضوره ثلاثة آلاف من الشباب والشابات، الذي عُقد في مدينة جدة؛ أشعلوا المساء بآرائهم.. بأفكارهم.. باقتراحاتهم منهم وإليهم.ملتقى «شوف» من نشاط مركز الأمير سلمان لشباب الأعمال، الذي يرأسه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين، يهدف الملتقى إلى إبراز المقدرة الوطنية في الإعلام المرئي الرقمي، ورفع الوعي لدى الشباب، وتسخير أدوات الإعلام المرئي الرقمي لخدمة وتنمية الوطن، وإتاحة فرص اللقاء وتوطيد علاقة التعاون والشراكة بين المواهب الشابة الجديدة، وبين المهتمين في هذا المجال والجهات ذات العلاقة.فرحتُ بذلك اللقاء.. حيث لفت انتباهي التفاعل من الشباب مع جلسات العمل.. سقطتُ في بحر من الذهول، وأنا أتأمَّلُ ذلك الملتقى وحضوره. لا يمكنني أن أشرحَ لكم حجم الذهول، الفئة المشاركة، وكيف كلُّ منهم أصبحَ إعلاميًّا ينقلُ ذلك الحدث عن طريق المواقع الاجتماعية! قلت لنفسي: يبدو أنَّنا نحتاجُ أنْ نغيِّرَ خطابنا، وحرفنا، وصوتنا بنهج «شوف».. ورغم هذا الإحساس العميق بالكنز الحقيقيّ لـ»شوف» كنتُ هادئةً حتّى أخرجني ذلك الحدثُ من صمتي، عندما أمسكتُ بشاشة الجوّال، وبيد غير مضطربة صرختُ مع نفسي: نحتاجُ صوتَ الشبابِ.. وأخذتُ أديرُ بصري أتلفَّتُ حولي في محاولة لإيجاد تفسيرٍ صعبٍ لإيضاح مستحيلٍ، وغادرتُ «شوف» كمظلّة مطوية، أدعو اللهَ أن يقوِّي القائمينَ على مبادرات الشباب، وأنْ تستمرَ بصوت الشباب، ونهجهم للمعقول، والمنطق، والمألوف، والمقنع، والصحيح.. آمين.

أخبار ذات صلة

«اسحب على الجامعة يا عم»!!
حكاية مسجد في حارتنا..!!
شر البلية ما يُضحك
أطفالنا والشاشات
;
الرد على مزاعم إسلام بحيري في برنامجه إسلام حر
السعودية ومرحلة الشراكة لا التبعية
جلسات علمية عن الخلايا الجذعية
الشقة من حق الزوجة
;
المزارات في المدينة المنوَّرة
خطورة المتعاطف المظلم!
خطورة المتعاطف المظلم!
لماذا يحتاج العالم.. دبلوماسية عامة جديدة؟!
أدب الرحلات.. والمؤلفات
;
كيف نقضي على أساليب خداع الجماهير؟!
المتقاعدون والبنوك!!
د. عبدالوهاب عزام.. إسهامات لا تُنسى
فلسفة الحياة.. توازن الثنائيات