استهداف مكة.. ماذا يعني ؟!

استهداف مكة.. ماذا يعني ؟!
بعيدًا عن كل التأويلات والمزايدات لابد من النظر بجدية لما حصل يوم الخميس الماضي عندما أُعلن أن صاروخًا بالستيًا أُطلق من اليمن في اتجاه مكة المكرمة، وأن وسائل الدفاع الجوي تصدت له وأسقطته قبل أن يصل للهدف الذي كان موجهًا إليه. هذا الفعل يعتبر تحديًا فاحشًا لكل المسلمين في أرجاء العالم عندما يتعمد فصيل الحوثيين ومن يدعمهم من المنشقين عن صف الأمة الإسلامية ضربَ مهبط الوحي من أجل النيل من المملكة العربية السعودية برغم كل ما تقوم به لخدمة الحرمين الشريفين والحجاج والمعتمرين وزوار مسجد سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم على مدار العام.إن ذلك الاستهداف يريد التشكيك في قوات التصدي له وضرب معنويات الجبهة الداخلية وإرسال رسالة أخرى للمجتمع الدولي بأنهم- الحوثيين- قادرون على الوصول بصواريخهم إلى العمق السعودي !!. الشعب اليمني يبلغ تعداده ثلاثين مليوناً ولدينا في المملكة العربية السعودية ما يزيد على مليونين، منهم ما يقارب المليون تم تصحيح أوضاعهم ومنحهم إقامات رسمية وذلك بعد عاصفة الحزم ،ومن المتوقع أن يكون بين تلك الأعداد موالون للحوثيين وهم في شكل خلايا نائمة الأغلبية لا يسمع لهم صوت ولا رأي في الصحف المحلية لإبداء رأيهم فيما يقوم به الحوثيون ضد الشرعية في اليمن وضد الاعتداءات على المملكة العربية السعودية التي رحبت بهم وتعاملهم أسوة بأي مواطن سعودي. هذا الطرح يتوخى بحذر الخلط بين الأبرياء المسالمين وغيرهم الموالين للحوثي والمخلوع علي صالح ولكن علينا أيضًا تجنب السذاجة في افتراض أنه لاتوجد خلايا نائمة يمكن تحريكها في أي وقت لخلق فوضى والإخلال بالأمن والاستقرار الداخلي. الأحداث الجارية في المنطقة بصفة عامة أصبحت استثنائية بامتياز وتتطلب أيضًا إجراءات استثنائية لتهيئة المواطن حتى يكون مستعدًا لكل الاحتمالات. وإذا كانت إيران أعدت العدة لاختراق دفاعاتنا البرية فإن الأمر يستوجب الاستعداد لذلك بفتح باب التطوع وتجنيد الشباب وتدريبهم على استخدام السلاح ،وهذا الإجراء لن يكون ضارًا في كل الأحوال فإذا دعت الحاجة له فليكن وإن لم يكن هناك حاجة فهم مواطنون والاستثمار في تدريبهم رصيد يصب في معين الأمن والاستقرار الوطني. إن استهداف مكة المكرمة له ثلاثة أهداف سياسية وأمنية وإدارية وكل هذه العوامل يُجمع المحللون في كل وسائل الإعلام بأن إيران تقف وراءها وهي لا تُخفي ذلك وما الحوثيون والمخلوع صالح وحزب الله في لبنان إلا عملاء يخوضون حربًا بالوكالة عن إيران ضد السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي.التطورات من حولنا لا تسمح بالاسترخاء ولا بأي تصريحات مُحبطة كالتي وردت على برنامج «الثامنة» خلال حلقة الأسبوع الماضي. أمن الحرمين الشريفين خط أحمر تقف دونه كل الأمة الإسلامية. ومن أُوجب الواجبات أن يكون الشعب السعودي بكل فئاته في المقدمة.

أخبار ذات صلة

«اسحب على الجامعة يا عم»!!
حكاية مسجد في حارتنا..!!
شر البلية ما يُضحك
أطفالنا والشاشات
;
الرد على مزاعم إسلام بحيري في برنامجه إسلام حر
السعودية ومرحلة الشراكة لا التبعية
جلسات علمية عن الخلايا الجذعية
الشقة من حق الزوجة
;
المزارات في المدينة المنوَّرة
خطورة المتعاطف المظلم!
خطورة المتعاطف المظلم!
لماذا يحتاج العالم.. دبلوماسية عامة جديدة؟!
أدب الرحلات.. والمؤلفات
;
كيف نقضي على أساليب خداع الجماهير؟!
المتقاعدون والبنوك!!
د. عبدالوهاب عزام.. إسهامات لا تُنسى
فلسفة الحياة.. توازن الثنائيات