مخاطر الإرهاب الإليكتروني

مخاطر الإرهاب الإليكتروني
تنوعت مسالك الإرهاب وطرائقه التي تركز دائماً على التجديد والاحترافية والتخفي متلبسة برداء الخبث والتواري وراء المخططات الدنيئة وتخطيط الظلام .فمن استخدام الأفكار الضالة وجلب المغرر بهم الى ساحات التدريب والزج بهم في معسكرات الضلال ،لجأت المنظمات المأجورة الى بث الأفكار الضالة الهدامة عبر الإنترنت وعبر مواقع وسائل التواصل الاجتماعي المحظورة التي تنشر الضلال وتؤجج للفتن وتشيع الباطل والمؤامرات التي تسعى الى نشر الفتنة وترويع الآمنيننحن أمام إرهاب إليكتروني متعدد الأطراف وعميق الجذور وقد قامت الجهات المعنية بجهود مباركة من ضبط عشرات المواقع والمروجين للفتنة عبر الشبكة العنكبوتية ولا تزال الحرب الإليكترونية التي تنشر الفكر الضال قائمة بخلاف وجود العديد من التخطيط لجلب الشباب إلى محيطات الضلالهنالك إرهاب إليكتروني خفي ،ففي وسائل التواصل الاجتماعي محركات مجهولة وحسابات يديرها أعداء للوطن من الخارج تبث السموم من خلال ترويج الفكر الضال وأيضاً من خلال تأليب الرأي العام وأيضاً تقوم بنشر الادعاءات والأباطيل والفتن المختلفة وتستهدف الجنسين ممن يقعون فريسة لذلك في ظل غياب الأهل وتغيب الرقابة الحقيقية عن الأبناء فالكل أصبح يستخدم الهاتف المحمول لساعات طويلة ولا تعلم الأسرة عن خفايا استخدام الأبناء في حين أن البعض من الاباء والأمهات يجهلون مصدر هذا الإرهاب الإليكتروني .وبالعودة الى قصص كثيرة وقد تعرضت اليها في مقالات سابقة فإن العديد من حالات السفر لشبان وشابات وأيضاً تورط العديد من الشباب في الإرهاب كانت من خلال وسائل التواصل الاجتماعي من خلال إرهاب إليكتروني يقوم بعمل لا يقل كثافة عن التخطيط وهو يشكل خلايا نائمة خطرة جداً على الشباب والفتيات ويروج لافكار عبر تخطيط مبرمج لاستهداف أمن الوطن .نتمنى أن يكون هنالك وعي كبير من خلال مناهج التعليم العام ومن خلال الإعلام ومن أئمة المساجد بالتركيز على ضرورة اللحمة الوطنية في مواجهة الإرهاب الإليكتروني ووقف زحف هذه الموجة الخطيرة التي أوقعت العديد من الابناء والبنات المغرر بهم في دائرة سوءات الإرهاب والفكر الضال وايضاً في تشرب الفتنة والترويج لها.نتطلع الى دور تفاعلي وتكاملي لمؤسسات المجتمع المدني مع الأسر التي يجب أن يرتفع الوعي لديها مما سيشكل داعماً وسنداً لما تقوم به الجهات الرسمية المسؤولة عن حماية الوطن من الإرهاب بكل صوره للقضاء عليه ومنع تنفيذ مخططاته والحيلولة من وقوع الأجيال في هذه المغبة العميقة من الضلال وأتمنى أن تكثف ورش العمل والمحاضرات المختلفة عن الإرهاب الإليكتروني في الجامعات وفي المدارس وفي مراكز الأحياء وفي الجمعيات المختلفة كي تصل التوعية الى كل بيت وأن يعي كل رب وربة أسرة والأبناء أنفسهم مخاطر الإرهاب الإليكتروني وما تخطط لها عصابات الظلام للنيل من وطننا ومن مقدراته .حمى الله وطننا وشبابنا وبناتنا من كل سوء وفتنة يحيكها الاعداء والحاقدون وجعل الله شرهم في نحورهم.

أخبار ذات صلة

إذا تبغون سعودة حقيقية؟!
الفتى الطائر في جامعة الأعمال
حرِّر تركيزك.. لتُتحرِّر شخصيتك
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة (2)!
;
الرؤساء التنفيذيون.. ومُلَّاك الأسهم
المشجع التَّابع.. و«أم الصبيان»
النفس.. إلى وطنها توَّاقة
المتحدِّث الرسمي!!
;
أمير الشرقية يلتقي الكُتّاب
فيضٌ عاطر من صيد الخاطر
رصـــــــاص
متى تتوفَّر مصادر التمويل؟!
;
إسرائيل: كلب مجنون بدون أسنان
عسير.. أيقونة المصايف وعروس السياحة
الذهب الوردي السائل في المملكة
شارع سلطانة!!