زارع التفاح .. سيد الحقل

زارع التفاح .. سيد الحقل
.. يُحكى أن بستانياً كان له حقل من التفاح ..وكانت وصية أبيه أن يجني بيديه زروعه .. لم يسأل نفسه : ماذا يقصد الأب بالوصية ..؟ ،لكنه كان يجني خراجاً رائعاً من التفاح ..!!«1»..ذات مساءتسللت إلى دواخله أسئلة استعلائية :إنه صاحب المعروشات ..فقرر أن يتخلى عن الوصية وأن يكون هو فقط ( سيد الحقل )..!!«2».. أحضر السلال وأوصى الفلاحين أن يكون الحصاد ليلاً حتى لا يراهم أحد ..!! كما أمرهم أن يكون القطاف سبعاً ..سبعاًيأخذون واحدة والباقي في السلال ..!!«3».. فعلوا ذلك أولاً ثم أحدثوا العكس بعد ذلك . فجأة وجد السيد أن حقله قد طار كما أنه لم يعد في مقدوره مزاولة الزراعة، حتى ولو كان الخراج بلون ومذاق التفاح ..!!«4».. هذه الحكاية التراثية ،كم وجدت أنها تشبهنا أو نحن نشبهها ..؟!«5».. أما الخراج المر..فكساد..وبطالة ..وملايين العمالة دخلت أدق تفاصيل حياتنا ومليارات تهاجر خارج حدود الوطن ..!!«6»..وحولت وسائد الحرير رؤوسنا الى ذات فعل سيد حقل التفاح . فتحنا أبواب كل الحقول في ضحى النهار ،وقلنا لهم فقط : ( لاتقربوا هذه الشجرة )..!!«7».. لنكتشف أن القطاف كان مخجلاً لنا فنحن من منح وجوهنا لواجهات المحلات والوثائق الرسمية وشكلت أسماؤنا معابر لهجرة ثروات الوطن ..!!«8» .. ولنكتشف أيضاً أن التكسب الناعم خلق جيلاً استبقى بعضه خارج أسوار حقوله وظل يترقب - بحماقة -ما يتناثر من السلال ..!!«9» .. وأحسب أن رؤية 30 ،20 ستنطلق من هذه المحددات لتعيد صياغة جيل يكون هو زارع التفاح وحاصده وسيد الحقول..!!«10»..وأتخيل أننا نسير باتجاه تكوين الشخصية القادرة - بعرقها - على تفعيل التنمية والتفاعل معها وليس العيش على هامشها !!«11».. فقط أزيلوا الأقنعة وكل شوائب التكسب الناعموستصلون الى الحقيقة الصلبة الأصيلة لإنسان هذا الوطن .. وتيقنوا أن رؤية 2030 ستقودنا الى هناك .

أخبار ذات صلة

إدمان السعوديين والمقابر الإلكترونية!
الشَّفط الفظيع في الشفا البديع..!!
أبراج المراقبة والسلامة الجوية
عباءة الدِّين أصبحت مشاعة!
;
حيرة و(تيهان) حول (هياط) ابن كلثوم
الأكذوبة الكبرى التي يعيشها العالم اليوم!
تخطيط القلب
«القواعد من النساء».. بيولوجيًّا أو اجتماعيًّا؟!
;
إذا تبغون سعودة حقيقية؟!
الفتى الطائر في جامعة الأعمال
حرِّر تركيزك.. لتُتحرِّر شخصيتك
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة (2)!
;
الرؤساء التنفيذيون.. ومُلَّاك الأسهم
المشجع التَّابع.. و«أم الصبيان»
النفس.. إلى وطنها توَّاقة
المتحدِّث الرسمي!!