إني أحب أن أحبك

إني أحب أن أحبك
من أيام قليلة، ضجَّ الإعلام حول ما نشرته غادة السمان من رسائل عشق، أثبتت -وبالدليل القاطع- أنَّ الكاتب «أنسي الحاج» قد أرسل لها ذات غرام..الأغلبية هاجمها بشدَّة، ودافعوا عن أنسي..وهم -من وجهة نظري، غير المتواضعة- لم يُدافعوا عن أنسي، بل عن مفهوم الذكورة المريض في خيالهم..ولم يُهاجموا غادة، بل هاجموا مفهوم الأنثى المُشوَّه في أعماقهم..وأكادُ أجزم لو أن «أنسي الحاج» هو مَن نشر رسائل عشقه لغادة..لما رأينا شيئًا من هذا اللغط قد حصل!وقد يتساءل قارئ:وهل الهاشميَّة تدافع هنا عن الأنوثة، أم عن غادة؟وأقول بصراحة: لا أعرف!*****تساؤل آخر أطرحه:عندما يبوح العاشق بمشاعره، سواء كان ذلك برسائل، أو قصائد، أو حتى كلام..هل له الحق في أن يحتكره، ويفرض على الطرف الآخر سياسة الإسكات؟!بمعنى آخر: ألا يصبح كلام الحب، بعد أن يُقال ملكًا للطرف الثاني؟ألستم معي أن الحب..حالة ضوئيَّة لا يليق بها الظلام؟!*****المفارقة..أنَّ محامي عائلة أنسي، طالب غادة -فورًا- بتسليم الرسائل للأبناء الورثة..والقانون -كما يدَّعي- في صفِّه..بصراحة.. لم أستطع أن أمنع نفسي من الضحك!أيّ قانون هذا الذي يمنح أبناء العاشق (بعد موته)، الحق في ملكيَّة رسائل أبيهم؟!بدلاً من المحبوبة؟!وإلاَّ كان على أحفاد «قيس»، أن يُقاضوا أحفاد «عبلة»!وأحفاد «نزار» يُقاضون ورثة «ليلى»!والحبل طويل.. طوييييل!*****قرأت الرسائل كلهاهناك قيمة أدبيَّة رائعة في داخلها تستحق النشر..ولا أبالغ إن قلت: إنَّني استمتعتُ بقراءة رسائل العاشق أنسي.. أكثر وبمراحل من معظم نصوصه..أنسي كان يختلق كلمات حب قد تقولها له غادة..كان يفتعل حوارًا بينه وبينها..هل هناك ما هو أرقى من هذا: «إنِّي أحبُّ أنْ أحبَّكِ»تلك واحدة من العبارات التي استوقفتني..!أنسي ربما لم يُحب غادة.. لكنَّه أحب نفسه كعاشقٍ لغادة!تمامًا كما يُحبُّ كلُّ الرجال الشرقيين!*****وأخيرًا، وليس آخرًا..أعلنُ أنا البتول الهاشميَّةأنَّني أمتلكُ حقوقَ أيِّ رسالةٍ تردُني علَى بريدِي كيفمَا كانتْ.. وممَّن كانتْ..!وقدْ أقومُ يومًا بنشرِهَا، سواء كانتْ لأشخاصٍ خارج البلدِ أو داخلهَا..فمَن وجدَ علَى نفسهِ الخطرَفليأخذْ بالحذَرِ!

أخبار ذات صلة

عودة مادة (الخط)!
توقعات الطلاب حول الرواتب..!!
خطراتٌ حول مَهْزلةِ الوقْت
المملكة.. عطاء وهندسة أداء
;
أنيس منصور.. عاشوا في حياتي
بيئات التعليم الجاذبة ورحلة مثيرة للتفكير والتعلم
من الستين إلى التسعين
أغسطس.. وأبناؤنا الطلاب!
;
دجاج ٦٥!!
الصورة الأصيلة
الجمال.. لا لغة له
(أهلاوي وزملكاوي)
;
الكاتب المكروه!!
من حكايات المـاضي
الحاج.. والمعتمر.. ونحن...!
#العمل_عند_نفسي..!