الحياد.. خيانة
تاريخ النشر: 31 مايو 2017 01:08 KSA
حديث أمير قطر الأخير وما حمله من اتهامات ضد دول مجاورة وحليفة مثل المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ،ورغم وضوح مغازيه وأهدافه ودلالاته في الاصطفاف إلى جانب أعداءٍ للأمة العربية وبامتياز (إيران وإسرائيل) ،ورغم تمجيده لأحزاب وحركات إرهابية (حزب الله ) إلا أنه وبكل أسىً وحزن وجد في مجتمعنا السعودي من يدافع ويبرر ويفكك مضامينه وينفي عنه مثالبه وغرائبياته وبُعده عن معاني الأخوة وحسن الجوار والمشترك العرقي والتاريخي والديني.
فجدليات هؤلاء المستفيدين أن ما ورد في الحديث لا يمكن أن يكون سياسة قطرية وأن تبرير حكومة قطر على نشر الحديث «بأن اختراقاً إلكترونياً أصاب أجهزة وكالة الأنباء القطرية (قنا) وأن تفسيرات غير موفقة لتصريحات وزير خارجيتهم بسحب السفراء حين فُهمت في غير سياقها»، حقيقي ،وأننا- طبعاً حسب رأي المستفيدين-، يجب أن نصدق ذلك كله حتى وإن كان يتعارض مع حقيقة سطوعه وإشراقه في الحدوث وعلى مشهد العالم وبالصوت والصورة.
لكن وبرغم ذلك وتماشياً مع ما يقال في المثل البلدي: «وصل الكذاب لحد الباب»، نسير مع هؤلاء وتبريراتهم ونرى إن كانت بالفعل تبريراتهم تلك راسخة أو حتى مقبولة في بنائها وتسلسلها، فهم كما يقولون « أن مضامين الحديث تتعارض مع واقع السياسة القطرية ،فكيف يمكن القبول بأن قطر تؤيد إيران وملاليها وهي في نفس الوقت تدعم الجماعات المسلحة التي تحاربها في سوريا؟!. كذلك كيف يمكن لقطر أن تكون لها علاقات جيدة مع إسرائيل وهي تدعم حركة حماس التي تقف ضد إسرائيل!؟»، بل إن أصحاب هذا الفكر ردُّوا التهمة إلى من انتقد الموقف القطري الأخير بقولهم: «إن خطاب هؤلاء (أي المنتقدين حديث الأمير) مثير للريبة والشك فهو يحمل لغة هجومية هي خارج سياق اللغة السياسية القطرية المعتادة وأنه تضمن عدداً من التناقضات الفاقعة في المواقف يمكن لأي طالب مبتدئ في السياسة أن يكتشفها».
ونقول لعباقرة هكذا تفكير وقد شرَّقوا وغرَّبوا حتى أنهم اعتبروا ردة فعل الإعلام السعودي مُعدَّة مسبقاً وجاهزة التنفيذ بمبررات أقل ما يقال عنها أنها واهية كما هو تفكيرهم، نقول لهم : المتتبع بدقة ومصداقية وليس بتبعية للسياسة القطرية يدرك وبالحقائق والشواهد المثبتة ،صورة وصوتاً ،أنها سياسة متناقضة وذات أهداف مشبوهة فهم بالفعل لهم علاقات ممتازة وليست جيدة فقط مع إسرائيل وقد افتتحوا لها مكتباً في الدوحة واستقبلوا كبار مسؤوليهم، وهم في ذات الوقت يدعمون حماس بل ويعتبرونها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، كذلك هم يقيمون علاقات ود وتحالف مع إيران كما وضح في الاتصال الأخير بين أمير قطر تميم والرئيس الإيراني حسن روحاني وهم في نفس الوقت يدعمون حركة إرهابية مسلحة هي جبهة النصرة، كذلك هم يتبنون ويدعمون ويؤيدون ويوفرون الملجأ الآمن لجماعة الإخوان المسلمين وهم في أغلبهم كمجتمع ودولة يتبنون الدعوة السلفية؟.
كذلك هم في العلن لم يقبلوا بانقلاب الحوثيين في اليمن لكنهم ومنذ أميرهم حمد والد تميم وهم يستقبلون بترحاب ودعم مالي قادة الحوثيين في قطر وأمام فلاشات الكاميرات وميكروفونات التسجيل.
نعم ونعم أكرر ما قلته في مثال سابق بأن الحياد في هكذا مواقف فوق هشاشة تبريراته إنما هو خيانة للوطن وجريمة في حق مواطنيه.
فجدليات هؤلاء المستفيدين أن ما ورد في الحديث لا يمكن أن يكون سياسة قطرية وأن تبرير حكومة قطر على نشر الحديث «بأن اختراقاً إلكترونياً أصاب أجهزة وكالة الأنباء القطرية (قنا) وأن تفسيرات غير موفقة لتصريحات وزير خارجيتهم بسحب السفراء حين فُهمت في غير سياقها»، حقيقي ،وأننا- طبعاً حسب رأي المستفيدين-، يجب أن نصدق ذلك كله حتى وإن كان يتعارض مع حقيقة سطوعه وإشراقه في الحدوث وعلى مشهد العالم وبالصوت والصورة.
لكن وبرغم ذلك وتماشياً مع ما يقال في المثل البلدي: «وصل الكذاب لحد الباب»، نسير مع هؤلاء وتبريراتهم ونرى إن كانت بالفعل تبريراتهم تلك راسخة أو حتى مقبولة في بنائها وتسلسلها، فهم كما يقولون « أن مضامين الحديث تتعارض مع واقع السياسة القطرية ،فكيف يمكن القبول بأن قطر تؤيد إيران وملاليها وهي في نفس الوقت تدعم الجماعات المسلحة التي تحاربها في سوريا؟!. كذلك كيف يمكن لقطر أن تكون لها علاقات جيدة مع إسرائيل وهي تدعم حركة حماس التي تقف ضد إسرائيل!؟»، بل إن أصحاب هذا الفكر ردُّوا التهمة إلى من انتقد الموقف القطري الأخير بقولهم: «إن خطاب هؤلاء (أي المنتقدين حديث الأمير) مثير للريبة والشك فهو يحمل لغة هجومية هي خارج سياق اللغة السياسية القطرية المعتادة وأنه تضمن عدداً من التناقضات الفاقعة في المواقف يمكن لأي طالب مبتدئ في السياسة أن يكتشفها».
ونقول لعباقرة هكذا تفكير وقد شرَّقوا وغرَّبوا حتى أنهم اعتبروا ردة فعل الإعلام السعودي مُعدَّة مسبقاً وجاهزة التنفيذ بمبررات أقل ما يقال عنها أنها واهية كما هو تفكيرهم، نقول لهم : المتتبع بدقة ومصداقية وليس بتبعية للسياسة القطرية يدرك وبالحقائق والشواهد المثبتة ،صورة وصوتاً ،أنها سياسة متناقضة وذات أهداف مشبوهة فهم بالفعل لهم علاقات ممتازة وليست جيدة فقط مع إسرائيل وقد افتتحوا لها مكتباً في الدوحة واستقبلوا كبار مسؤوليهم، وهم في ذات الوقت يدعمون حماس بل ويعتبرونها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، كذلك هم يقيمون علاقات ود وتحالف مع إيران كما وضح في الاتصال الأخير بين أمير قطر تميم والرئيس الإيراني حسن روحاني وهم في نفس الوقت يدعمون حركة إرهابية مسلحة هي جبهة النصرة، كذلك هم يتبنون ويدعمون ويؤيدون ويوفرون الملجأ الآمن لجماعة الإخوان المسلمين وهم في أغلبهم كمجتمع ودولة يتبنون الدعوة السلفية؟.
كذلك هم في العلن لم يقبلوا بانقلاب الحوثيين في اليمن لكنهم ومنذ أميرهم حمد والد تميم وهم يستقبلون بترحاب ودعم مالي قادة الحوثيين في قطر وأمام فلاشات الكاميرات وميكروفونات التسجيل.
نعم ونعم أكرر ما قلته في مثال سابق بأن الحياد في هكذا مواقف فوق هشاشة تبريراته إنما هو خيانة للوطن وجريمة في حق مواطنيه.