تعقد.. أو..لا تعقد !

نقصد بذلك قمة الخليج والتي جرت العادة على انعقادها كل عام في ديسمبر. مؤامرات ودسائس قطر،ودعمها وتمويلها للإرهاب ،وتدخُّلها في شؤون دول شقيقة لها ،وإيواؤها لمطلوبين وإرهابيين ومرتزقة ومجرمين وقتلة ، واحتضانها لقناة الجزيرة التي هيّجت الشارع العربي بتوجهاتها المفضوحة جميعها أفقدت قطر مصداقيتها لكي تكون دولة فاعلة في منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربي الذي كلٌ يتمنى أن ينخرط فيه ،فهو تكتل يميل إلى الكونفدرالية في حالة تحوُّله من مجلس تعاون إلى اتحاد خليجي بسياسة خارجية واحدة تمثله، وبعملة واحدة ، وببرلمان واحد، وباقتصاد موحد ،الدولة الغنية فيه تساعد الدولة الأقل غناء ، كما فعلت ألمانيا مع اليونان في الاتحاد الأوروبي ،وإلى إدراج اليمن ضمن هذا التكتل ،وكذلك العراق في حالة استقرار أوضاعهما وابتعادهما عن الهيمنة الفارسية لتعود حضارتا سبأ والرافدين إلى سابق عهدهما بثرواتهما الطبيعية وبعلمائهما الأجلاء ليصبح تكتلاً قويا يشرف على المعابر المائية مضيق باب المندب ومضيق هرمز ،ولتصبح السعودية الدولة المحورية برؤيتها الطموحة التي سوف تكون همزة وصل بين ثلاث قارات أوروبا وآسيا وأفريقيا.

نعود إلى القمة الخليجية وهل تعقد أو لا تعقد؟! من وجهة نظري هو أن تعقد القمة بدون قطر،في حالة استمرارها بالمكابرة ورفضها تحقيق المطالب الـ 13 مطلباً. دول مجلس التعاون الخليجي مجتمعة تواجه تحديات كبيرة تتمثل بدول الغرب والشرق التي تحاول جاهدة الانفراد بكل دولة خليجية على حدة لكي تبتزها بإملاءات سياسية واقتصادية نحن كشعوب المنطقة في غنى عنها بل هي تحرص على إعاقة تنمية مجتمعاتنا الخليجية والعربية . قطر إذا اختارت الاستمرار بمكابرتها فإنها سوف تخسر الكثير إذا وضعنا في الاعتبار أن عمر مقاطعة قطر دخل شهره السادس وأدى إلى خسارة قطر على جميع المستويات السياسية والاقتصادية وموقعها الائتماني المالي العالمي الذي بدأ ينهار وسوف ينهار تماماً إذا استمرت مقاطعة الدول الأربع . دولة الكويت لعبت دوراً محورياً لرأب الصدع الذي أحدثته قطر،والتي أفشلت وساطة كويتية مستغلة بذلك طيبة وحرص سمو أمير الكويت الذي يحزن كما نحن نحزن لما آلت إليه الأوضاع في قطر من عزلة وخسائر على جميع المستويات. قطر بمكابرتها أوقعت قصداً الكويت في موقف محرج ،فهي الوسيط ،وهي أيضاً في الوقت ذاته من سوف تنظم القمة الخليجية! ،ولمساعدة الكويت ولرفع الحرج عنها فإن من المهم جداً أن تعقد القمة في موعدها المحدد في مقر مجلس التعاون الخليجي في الرياض ،وعدم تأجيلها لتفويت الفرصة على حكام قطر من إفشال هذا التجمع الخليجي السنوي


الذي يناقش مواضيع تهم شعوب المنطقة واتحادها وتكاتفها وتنميتها ومن لا يريد الحضور من قادة الدول فهذا شأنه.

مجلس التعاون الخليجي يجب أن لا يكون رهينة لأية دولة تريد إفساد منظومة خليجية عمرها يتجاوز الـ 35عاما ومازالت تراوح مكانها بسبب دول تعارض الاتحاد الخليجي والعملة الموحدة وتريد أن تغرد خارج السرب.

أخبار ذات صلة

الطبيب (سعودي).!
حين تغيب الرقابة ٣ مرَّات..!!
العالم المصري (مشرفة).. اينشتاين العرب!!
الأخلاقُ.. كائنٌ حيٌّ!
;
500 مليون دولار.. للقضاء على مرض شلل الأطفال
القصيدة الوطنية.. بدر بن عبدالمحسن
محمد بن سلمان.. القائد الاستثنائي ومنجزات وطن
الربيعة.. وشفافية الوزارة
;
اللا مركزية.. بين القصيبي والجزائري
الصناعة.. وفرص الاستثمار
ما الذي يفعله ذلك الزائر السري؟
نظرية الفاشلين!!
;
رؤية المملكة.. ترفع اقتصادها إلى التريليونات
أوقفوا توصيل الطلبات!!
نواصي #حسن_الظن
قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!