علامات مضيئة في تاريخنا القديم والحديث

يضع المؤرخون علامات فارقة في مسيرة حياة الأفراد والمجتمعات والشعوب والأمم، كلَّما حصل أمر جلل غيَّر معالم الأمس، بما هو قادم في الغد.

وفي مسيرة أمة الإسلام، نجدهم قد وضعوا علامة فارقة مميزة بعد تفوُّق الناطق باسم المهاجرين الأوائل إلى الحبشة جعفر بن أبي طالب -رضي الله عنه- في دحضه افتراءات الناطق باسم وفد قريش عمرو بن العاص -رضي الله عنه- (وكان وقتها من المناهضين للدعوة المحمدية)، وإقناع نجاشي الحبشة بسلامة عقيدة الإسلام، وصحة ما ورد في القرآن الكريم.


العلامة الفارقة الثانية وضعوها يوم مغادرة رسولنا الكريم مع صاحبه الصدِّيق مكة المكرمة إلى المدينة المنورة سرًّا بعد تمادي كفار قريش في إيذاء المسلمين، وفي يوم استقبال الأنصار من أهالي المدينة المنورة لرسولنا الكريم وأصحابه المهاجرين، مُؤسِّسين معًا دولة الحق والعدل والمساواة والإخاء.

ونجد في توثيقهم لــ»قبل» و»بعد»، العديد من العلامات الفارقة لمسيرة انتشار الإسلام في كل أرجاء العالم بالعلم والمعاملة الحسنة.


ونرى المؤرخين في زمننا الراهن قد خصّوا بلدنا بعلامة مميزة عند نجاح الملك المؤسس -طيب الله ثراه- في لمِّ شمل المواطنين من الخليج العربي إلى البحر الأحمر، وإقامته مملكة التوحيد التي وحَّدت البلاد بعد فرقة، وأشاعت الأمن والأمان بعد عقود من النهب والسلب وقطع الطرق، خاصة تلك الطرق المؤدية إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة، فكان لحُسن إدارة الملك المُؤسِّس إقبال المؤمنين من كل البلدان والأمصار على أداء شعائر دينهم بأعداد تزداد عامًا بعد عام، وبرزقٍ وفير لأهالي المدينتين المقدستين مقابل استضافتهم ضيوف الرحمن في بيوتهم وإرشادهم إلى مناسك حجهم وعمرتهم، وعند زيارتهم مسجد رسول الله عليه الصلاة والسلام.

ويزيدنا الله من فضلهِ وكرمه بثروة البترول والمعادن التي قضت على الفقر والبطالة، وعلى الجهل في الأمور الدنيوية ورفعت مكانة بلدنا إلى درجةٍ مرموقة بين دول وشعوب العالم.

اليوم، وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله، وفي ضوء رؤية 2030 التي يُباشرها ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، تتعلق الأنظار لرؤية صورة جديدة للمئة الثانية من عمر مملكتنا الحبيبة، يعم فيها الخير والازدهار، وتعود أمتنا لإثراء الحضارة عِلمًا ومعرفة.

وليس ذلك على الله بعزيز.

أخبار ذات صلة

إذا تبغون سعودة حقيقية؟!
الفتى الطائر في جامعة الأعمال
حرِّر تركيزك.. لتُتحرِّر شخصيتك
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة (2)!
;
الرؤساء التنفيذيون.. ومُلَّاك الأسهم
المشجع التَّابع.. و«أم الصبيان»
النفس.. إلى وطنها توَّاقة
المتحدِّث الرسمي!!
;
أمير الشرقية يلتقي الكُتّاب
فيضٌ عاطر من صيد الخاطر
رصـــــــاص
متى تتوفَّر مصادر التمويل؟!
;
إسرائيل: كلب مجنون بدون أسنان
عسير.. أيقونة المصايف وعروس السياحة
الذهب الوردي السائل في المملكة
شارع سلطانة!!