الأفضل «اللهم نسألك كل خير سألك منه نبيك»

الحمد لله الذي منّ بفضله على المسلمين بأن جعل المسئولين يمنعون دعاء من على المنابر كان لا يتوافق مع الشرع والعقل والحكمة ألا وهو ما كتبنا عنه من سنين: «اللهم أبرم لأمة سيدنا محمد أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك ويذل فيه أهل معصيتك» فقلنا آنذاك: كفانا ذلاً لأنه من فينا بلا معصية، ومن فينا منزَّه أو معصوم؟!. والعجيب أن الكل كان يؤمِّن على الدعاء وذلك دلالة على عدم التدبر والتفكر إنما نحن أتباع بلا عقول وإدراك وتفكير.

والحمد لله أصبح الدعاء كما اقترحنا «اللهم أبرم لأمة سيدنا محمد أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك ويتاب فيه على أهل معصيتك» ومنها ما هو قريب منه.


واليوم من على المنابر بعض الأئمة يدعون بالتالي: «اللهم إنا نسألك من خير ما سألك منه نبيك صلى الله عليه وسلم» و الـ»من» هنا في الدعاء تفيد التبعيض، «أي إننا هنا نطلب جزءاً من الخير الذي سأل به النبي صلى الله عليه وسلم»، والأفضل أن يكون الدعاء على هذه الصيغة الشاملة للخير كله «اللهم إنا نسألك كل الخير الذي سألك به نبيك صلى الله عليه وسلم»، أو «اللهم إنا نسألك كل خير سألك به النبي صلى الله عليه وسلم».

لا نعترض على كل ما ورد في الأثر ولكن قد يكون منه ما لم يكتب وينقل بالصورة الصحيحة عدا عن الموضوع والمكذوب إما لمصالح اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية أو حتى دينية ليعتقد العامة أن الخلاص بأيدي أناس مخصصين وأن دخول الجنة برضاهم ودخول النار لغير المتبعين لهم.!!


الإشكالية في تواتر أدعية مغلوطة أو كتبت أو نقلت بغير صورتها الصحيحة. السنة النبوية الشريفة قيض الله لها علماءها ولكن ما ورد عن علماء سابقين من أقوال لهم لا يجب أن تأخذ صورة القدسية فهم أولاً وأخيراً بشر غير معصومين ومعرضون للخطأ والصواب.. وما هي إلا اجتهادات منهم، فما كان موافقاً للشرع دعونا لهم وما كان غير ذلك صححنا اجتهاداتهم الخاطئة.

وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه.

أخبار ذات صلة

يا أمان العالم من جينات يهود!!
معالي الوزير يستمع لنا
برامج العُلا.. تتحدَّى الوقت
أسئلة بلا إجابات.. لأهل التوكات!!
;
خُطب الجمعة.. ودورها التوعوي
الإدارة العامة للمرور.. هل من بدائل؟
الطابوران..!!
الشكر والامتنان لـ(#قوة_الآن)!
;
إدمان السعوديين والمقابر الإلكترونية!
الشَّفط الفظيع في الشفا البديع..!!
أبراج المراقبة والسلامة الجوية
عباءة الدِّين أصبحت مشاعة!
;
حيرة و(تيهان) حول (هياط) ابن كلثوم
الأكذوبة الكبرى التي يعيشها العالم اليوم!
تخطيط القلب
«القواعد من النساء».. بيولوجيًّا أو اجتماعيًّا؟!