افرضوا عقوبة على منتهكي الخصوصية

عم البلاء مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي، وكم تكلمنا عن سوء استخدامها وسيئ فعل الكثير من المستخدمين لها ومنهم من هم باسم الدين والغيرة والنخوة وما ذلك إلا بهتان عظيم.

ولا أود الإطالة بالإشارة الى كثير مما يُصور الناس وهم عليه وفي غفلة من ذلك الفعل المشين الذي ينتهك الخصوصية ولا يخفى على الكثير وحتى وإن كان البعض منهم على ذنب يعتقده من صوّر والله أعلم به، وما أكثر من سوء الظن، وإن كان ذنباً فعلاً فالله أمر بالستر وسمى نفسه الستار، والحبيب صلى الله عليه وسلم يقول (مَن ستَر مسلمًا ستَرَه اللهُ يومَ القيامة)، وعن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلَّى الله عليْه وسلَّم: (مَن ستَر عورةَ أخيه المسلمِ، سَتَرَ اللهُ عورتَه يومَ القيامة، ومَن كشفَ عورةَ أخيه المسلم، كشفَ اللهُ عورتَه حتى يفضحه بها في بيته).


وهناك بعض الأمور القليلة التي تحتاج الى توثيق بالتصوير والشهود وغير ذلك من الوسائل لإثباتها ولكن لا تعرض على العلن بل تسلم لأيدي ولاة الأمر والمسئولين ولا تنشر وتكون مشاعة لكل الناس،

وللأسف هناك جهلة مغرمون ما إن يصله شيء من ذلك حتى يقوم بإعادة نشره فرحاً بذلك وكأنه سبق وفعل فعلاً بطولياً.


وقد قيل والقول واقعه صحيح أن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن .

وننتظر سن قانون يجرِّم من يصوِّر وينشر وأيضاً من يعيد النشر وتكون عقوبة رادعة، لأن الكل اليوم لا يأمن على نفسه من متطفل يصوّر وينشر ومن جاهل أكثر منه يعيد النشر.. ولدي من الأمثلة الكثير لمن انتُهكتْ خصوصيتهم، منها ما أشرت له في مقال سابق، رجل ينظر في جواله لصورة امرأة وفي نفس الصورة رجل يقرأ قرآناً من جواله وهم في طائرة والتعليق يشنع على من ينظر الى صورة المرأة، والجاهل لا يعلم أنها قد تكون زوجته أو بنته أو أخته، وأساساً تصويره في غفلة منه جريمة يجب أن يعاقب عليها الفاعل.

وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه.

أخبار ذات صلة

إدمان السعوديين والمقابر الإلكترونية!
الشَّفط الفظيع في الشفا البديع..!!
أبراج المراقبة والسلامة الجوية
عباءة الدِّين أصبحت مشاعة!
;
حيرة و(تيهان) حول (هياط) ابن كلثوم
الأكذوبة الكبرى التي يعيشها العالم اليوم!
تخطيط القلب
«القواعد من النساء».. بيولوجيًّا أو اجتماعيًّا؟!
;
إذا تبغون سعودة حقيقية؟!
الفتى الطائر في جامعة الأعمال
حرِّر تركيزك.. لتُتحرِّر شخصيتك
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة (2)!
;
الرؤساء التنفيذيون.. ومُلَّاك الأسهم
المشجع التَّابع.. و«أم الصبيان»
النفس.. إلى وطنها توَّاقة
المتحدِّث الرسمي!!