لقاء معالي المدير.. بعين العقل
تاريخ النشر: 16 سبتمبر 2018 01:00 KSA
اشتعلت -كالعادة- وسائل التواصل الاجتماعي بلقاء مدير جامعة شقراء جرّاء إجابته الشفَّافة على سؤال الطالب المُبرمج -كما يبدو لي- حول عدم وجود أساتذة سعوديين في المسار الصحي بجامعته، واللافت في الوضع هي «قسوة المدير الأب» في الرد على الطالب عندما قال: «السبب أنت وإخوانك والأجيال السابقة» وبعدها استدرك المدير الوضع فعاد لشرح السبب بشكل موضوعي، مبينًا الإجراءات القانونية المُتخذة من الجامعة تجاه توظيف الشباب السعوديين المتخصصين في المجال الطبي والهندسي، والتي ذكر أن الإعلان عنها مفتوحًا طوال العام، ولكن لا أحد تقدّم وانطبقت عليه الشروط وتم رفضه، وهذه إيجابية تُحسب للجامعة الناشئة التي تسعى للاستقطاب النوعي لا الكمي، وواصل معاليه في معالجة تربوية سلوكية لما وراء سؤال الطالب، الذي أساء من حيث لا يعلم هذا الطالب إلى كوكبة أسهمت في إحداث التنمية في المملكة عمومًا منذ تأسيسها، وفِي تأهيل الكوادر البشرية السعودية في المجالات كافة؛ ليتسنموا بعدها قيادة الأجهزة الحكومية، والعمل على تطويرها وفقًا لخطة السعودة التي أقرتها الدولة كإطار عام يعمل فيه الجميع على اختيار الأكفأ والأجدر للوظيفة، وليس لكونه سعوديًّا فقط دون توافر معايير التميُّز التي يجب أن تكون هي الأساس في الاختيار .
لقد كشف سؤال الطالب وتبعته ضوضاء تويتر عن ثقافة في منتهى الخطورة؛ ألا وهي عدم قبول الآخر -أيِّن كان- وتعزيز العنصرية المقيتة لمُجرّد العِرق، والتي متى ما تم تدعيمها خاصة في البيئات الأكاديمية التي يُنظر لها كأنموذج يُحتذى به من جميع المؤسسات الأخرى، فإن تبعاتها السلبية ستكون وخيمة، مبتعدين عن الأسباب التي دفعت بجامعة شقراء -موقع الحدث المُفتعل- للتعاقد مع أساتذة غير سعوديين؛ لعدم معرفتهم بخلفيات المُشكلة وتداعياتها، في حال أنها لم تقم بسد شواغرها قبل بدء العام الدراسي، ولكنها «موضة التهييج» التي امتطاها الكثير من مرتادي العصفور الأزرق والتعاطي مع سطحية المحتوى الذي يتناقشون به فيه، ناهيكم عن السوقيّة في صياغته والقذف الذي طال مسؤولي الجامعة والزملاء الكرام من غير السعوديين، الذين يقومون بأداء واجباتهم بناءً على عقود مُبرمة معهم في بلادهم قبل مجيئهم إلى بلادنا .
لقد قال مدير الجامعة ما عجز عنه غيره من أهمية احترام الأساتذة غير السعوديين، وأوقف في جامعته بجرأة محمودة تعاظم العنصرية ضدهم عمومًا، وبين النشء الذين يتعلمون أبجديات المعرفة على أيديهم على وجه التحديد، فشكرًا لكم معالي المدير.
لقد كشف سؤال الطالب وتبعته ضوضاء تويتر عن ثقافة في منتهى الخطورة؛ ألا وهي عدم قبول الآخر -أيِّن كان- وتعزيز العنصرية المقيتة لمُجرّد العِرق، والتي متى ما تم تدعيمها خاصة في البيئات الأكاديمية التي يُنظر لها كأنموذج يُحتذى به من جميع المؤسسات الأخرى، فإن تبعاتها السلبية ستكون وخيمة، مبتعدين عن الأسباب التي دفعت بجامعة شقراء -موقع الحدث المُفتعل- للتعاقد مع أساتذة غير سعوديين؛ لعدم معرفتهم بخلفيات المُشكلة وتداعياتها، في حال أنها لم تقم بسد شواغرها قبل بدء العام الدراسي، ولكنها «موضة التهييج» التي امتطاها الكثير من مرتادي العصفور الأزرق والتعاطي مع سطحية المحتوى الذي يتناقشون به فيه، ناهيكم عن السوقيّة في صياغته والقذف الذي طال مسؤولي الجامعة والزملاء الكرام من غير السعوديين، الذين يقومون بأداء واجباتهم بناءً على عقود مُبرمة معهم في بلادهم قبل مجيئهم إلى بلادنا .
لقد قال مدير الجامعة ما عجز عنه غيره من أهمية احترام الأساتذة غير السعوديين، وأوقف في جامعته بجرأة محمودة تعاظم العنصرية ضدهم عمومًا، وبين النشء الذين يتعلمون أبجديات المعرفة على أيديهم على وجه التحديد، فشكرًا لكم معالي المدير.