كمرور الماء في النهر

تمر على الإنسان لحظات يفقد فيها ثقته بنفسه. تلك حالة لا تعني الفشل بقدر ما تعني الإحباط. كل واحد من الناس له طموحاته وآماله وتصوراته لنفسه في المستقبل، وتصور للمجتمع حوله؛ ولكنها رؤى وأمانٍ يسعى الإنسان لتحقيقها.. إلا أنه لا يتحقق للمرء كل شيء وكل رغبة وتصور.

لذا.. عندما لا تتحقق تلك الأماني والرؤى برغم السعي الحثيث لتحقيقها، يحدث الإحباط، ويفقد الإنسان ثقته بنفسه، ويتساءل عن حقيقة تصوراته وطموحاته. وبرغم إيلام تلك الفترة التي يمر بها، إلا أنها ليست حالة مرضية أو أنها كبوة، كما يجب أن لا يُنظر إليها على أنها فشل؛ وإنما يجب اعتبارها درسًا من دروس الحياة، وتجربة يستفيد منها، وخبرة جديدة تثري تفكيره وإمكاناته.


ليس كل ما يرغب في بلوغه الإنسان يتحقق، حتى ولو كانت الإمكانات والجهد مماثلين لتجربة سابقة له أو لغيره؛ لأن مدارات الأزمان لها صفاتها الخاصة التي لا تتكرر مئة في المئة، ولكن إنجازاتها تتحقق قريبًا مما سبق أو أفضل أو أبعد منها؛ مثل حالة مرور الماء في النهر، يمر في مجراه أمامك شكلًا واحدًا، ولكن نظام قطراته لا يتكرر كما مرّ من قبل.

أخبار ذات صلة

عودة مادة (الخط)!
توقعات الطلاب حول الرواتب..!!
خطراتٌ حول مَهْزلةِ الوقْت
المملكة.. عطاء وهندسة أداء
;
أنيس منصور.. عاشوا في حياتي
بيئات التعليم الجاذبة ورحلة مثيرة للتفكير والتعلم
من الستين إلى التسعين
أغسطس.. وأبناؤنا الطلاب!
;
دجاج ٦٥!!
الصورة الأصيلة
الجمال.. لا لغة له
(أهلاوي وزملكاوي)
;
الكاتب المكروه!!
من حكايات المـاضي
الحاج.. والمعتمر.. ونحن...!
#العمل_عند_نفسي..!