ترمب: السعودية شريك إستراتيجي.. موتوا بغيظكم!

كان من بين ما جاء في خطاب الرئيس الفرنسي «ماكرون» وبلاده تحيي ذكرى مرور 100 عام على نهاية الحرب العالمية الأولى، قوله (بأن الدرس الذي نتعلمه من الحرب العالمية هو محاولة نسيان الماضي والتفكير في المستقبل)، وهذا ما لا توليه بعض الدول التي تغذي الإرهاب وتموله اهتمامها وتلتزم به، حيث تجند طاقتها وإعلامها الخبيث في تصيد المواقف والتصريحات لخلق أزمات بين الدول، وتغذية الحروب الأهلية في كل مكان، وتوظيف قنواتها الإخبارية ومعدي برامجها الحوارية ومتحدثيها المأجورين في خدمة أجنداتها ومخططاتها الرامية إلى إشاعة الفوضى وعدم الاستقرار في هذا العالم كله، وكان للمملكة نصيب من تلك الافتراءات التي تستهدف تشويه سياستها ومواقفها.

وآخر تلك ما تعاونت عليه تلك القنوات وكاتبة أمريكية تدعى «كورت ميلر» حول أزمة اليمن، وتنبؤاتهم بتحول في الموقف الأمريكي تحت سؤال عريض وخبيث يقول (هل تتخلى إدارة ترمب عن السعودية؟)، مستندين في تحليلاتهم على تصريحات -لم يفهموها جيدًا- أطلقها كل من وزير الدفاع الأمريكي «ماتيس» ووزير الخارجية «بومبيو» اللذين دعيا إلى ضرورة (وقف حرب اليمن)، واصفين ذلك بأنه يمثل تراجعًا عن الدعم اللا محدود الذي تقدمه الولايات المتحدة للسعودية!.


وبالعودة إلى التصريح الذي أدلى به وزير الدفاع الأمريكي خلال مشاركته في ندوة المعهد الأمريكي للسلام في واشنطن، نجد أنه قال عن حرب اليمن (إن على الأطراف المتحاربة في اليمن التحرك نحو جهود السلام، لا يمكننا القول إننا سنفعل ذلك مستقبلاً ونحتاج إلى فعل ذلك خلال الثلاثين يومًا القادمة).. بل وطالب الحوثيين بإيقاف إطلاق الصواريخ على المملكة، وهذه الدعوة إلى إيقاف الحرب تأتي متفقة مع أماني ورغبات دول التحالف حول وقف نزيف الدم عبر حل سياسي للأزمة اليمنية وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن رقم 2216 من أجل عودة الأمن والاستقرار إلى اليمن، وإنهاء معاناة الشعب اليمني.

وأود أن أحيل أولئك الذين استنتجوا من تصريح وزير الدفاع الأمريكي بأنه تغير في الموقف الأمريكي تجاه المملكة، أود أن أحيلهم إلى تصريح وزير الدفاع الأمريكي نفسه الذي جاء عقب التصريح السابق، الذي قال فيه: (بأن السعودية حليف أمني رئيسي منذ أكثر من سبعة عقود ولا زالت تشكل دعامة لإطارنا الأمني للمنطقة وللمصالح الأمريكية)، ومن قبله تصريح الرئيس الأمريكي ترمب الذي أشار قائلاً: (السعودية هي حجر الأساس في استقرار المنطقة وشريك لأمريكا، ويجب عدم تقويض استقرارها لأي هزة)، هي هكذا تسير من حسن إلى أحسن منذ أن التقى الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن -يرحمه الله- بالرئيس الأمريكي روزفلت.. فموتوا بغيظكم.

أخبار ذات صلة

الطبيب (سعودي).!
حين تغيب الرقابة ٣ مرَّات..!!
العالم المصري (مشرفة).. اينشتاين العرب!!
الأخلاقُ.. كائنٌ حيٌّ!
;
500 مليون دولار.. للقضاء على مرض شلل الأطفال
القصيدة الوطنية.. بدر بن عبدالمحسن
محمد بن سلمان.. القائد الاستثنائي ومنجزات وطن
الربيعة.. وشفافية الوزارة
;
اللا مركزية.. بين القصيبي والجزائري
الصناعة.. وفرص الاستثمار
ما الذي يفعله ذلك الزائر السري؟
نظرية الفاشلين!!
;
رؤية المملكة.. ترفع اقتصادها إلى التريليونات
أوقفوا توصيل الطلبات!!
نواصي #حسن_الظن
قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!