أَهلا بالعالم... ولكن!

* في إطار «رؤيتها 2030م» فَتَحَت «المملكة» يوم الجمعة الماضية أبوابها للعَالَم بإطلاق «التأشيرة السياحية الإلكترونية»، في احتفالية نظمتها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، حيث أكد رئيس مجلس إدارتها الأستاذ أحمد الخطيب: (بأن المملكة ستستقبل «100 مليون زيارة سنوياً» بحلول عام 2030م، وبذلك ستكون من بين أكثر «5 دول» تستقبل السّيّاح عالمياً، بعائدات تصل إلى «10%» من إجمالي الدّخل القومي، فيما سيصل عدد الوظائف في القطاع إلى مليون وستمائة ألف وظيفة...).

* وهنا في سنوات خَلَت سمعنا من بعض القطاعات الخَدَمِيّة مثل تلك الأطروحات والوعود الحالمة والجميلة، ولكن للأسف الشديد بقيت في إطار التنظير والانتظار؛ وبالتالي فالواقعية تنادي بأن تحقيق تلك الطموحات السياحية لا يكون فقط بالأحلام المستقبلية، وإطلاق التوقعات والأرقام الوردية عن أعداد الزائرين، وما يترتب على حضورهم من إيرادات للميزانية ووظائف للشباب في ظل التنافسية الدولية في هذا المَجَال!


* فنعم (المملكة) تتميز سياحياً بتنوع تضاريسها ومناخها، وقبل ذلك بمواقعها وكنوزها التراثية التي تتجاوز الــ»10 آلاف موقع»، وكذلك بِثَراء مورثها الثقافي والحضاري؛ أما الأهم من كل ذلك فبشعبها الطّيب والمضياف، وما تعيشه -ولله الحمد- من أمن واستقرار ينشده السّائح دائماً.

* ولكن كل تلك المقومات والمعطيات لا تكفي وحدها؛ بل لابد من العمل الجاد الذي تشارك فيه مختلف المؤسسات الحكومية ذات العلاقة ومعها القطاع الخاص؛ فالجذَب السياحي يتطلب الكثير من مشاريع البنية التحتية، وتأهيل المواقع السياحية والخَدمات المساندة، وكذا الإمكانات البشرية التي إعدادها يتطلب برامج أكاديمية وتدريبية.


* أخيراً «التأشيرة السياحية» خطوة رائعة وتاريخية ليس من الناحية الاقتصادية فقط، بل لها بُعْدها الثقافي، الذي من خلاله سيتعرف السَّيّاح على حقيقة وطننا «ماضيه الأصيل وحاضره المشرق»، بعيداً عن الانطباع السائد عند أغلبهم بأنه مجرد صحراء قاحِلة ونِفْط؛ ولذا ما أرجوه أن يعودوا إلى بلادهم وقد احتضنت ذاكرتهم الثقافة والهوية السعودية بما فيها من شموخ وعادات نبيلة؛ فالسياحة قوة ناعمة، من المهم والأهم استثمارها.

أخبار ذات صلة

الطبيب (سعودي).!
حين تغيب الرقابة ٣ مرَّات..!!
العالم المصري (مشرفة).. اينشتاين العرب!!
الأخلاقُ.. كائنٌ حيٌّ!
;
500 مليون دولار.. للقضاء على مرض شلل الأطفال
القصيدة الوطنية.. بدر بن عبدالمحسن
محمد بن سلمان.. القائد الاستثنائي ومنجزات وطن
الربيعة.. وشفافية الوزارة
;
اللا مركزية.. بين القصيبي والجزائري
الصناعة.. وفرص الاستثمار
ما الذي يفعله ذلك الزائر السري؟
نظرية الفاشلين!!
;
رؤية المملكة.. ترفع اقتصادها إلى التريليونات
أوقفوا توصيل الطلبات!!
نواصي #حسن_الظن
قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!