اختبار جاد للديمقراطية

ألقى وباء كورونا بظلاله على ما يتشدق به الغرب من حقوق الإنسان والديمقراطية والانتخابات وتطبيقاتها المتنوعة في كل بلد، وغدت هذه البلدان في اختبار صعب ربما يكشف المستور عن ما تحمله هذه الشعارات الجميلة في شكلها، القبيحة في تطبيقها.

في إحدى الدول الأوربية أثبتت الإحصائيات أن ما يقرب من 50% من ضحايا الوباء المستجد في بلادهم هم من نزلاء دور رعاية المسنين، ودولة أخرى تعرب أن من تجاوز 65 عاماً قد لا يحظى بتوفير أجهزة التنفس التي تعاني تلك البلاد نقصاً حاداً فيها.. الأمر الآخر يتعلق بما يمكن تسميته بفضيحة الإجراءات الاحترازية والتهاون في تطبيقها رغم علمهم المسبق بالنتائج الوخيمة المترتبة عليها إلا أن اللعبة الديمقراطية والخصوم من الأحزاب المعارضة تعبث بمقدرات الشعوب فإن أقدم بقوة على الإجراءات الإحترازية للوباء أرتفعت الأصوات بأن هذه السياسة تستهدف خنق الشعوب وقتهلم اقتصادياً وإن أقدم على تبسيط الإجراءات أعدوا هذا الأمر استهانة بصحة المواطنين وأن النظرة الاقتصادية طغت بقوة على الجانب الإنساني وأن أرواح الناس لا قيمة لها، وبالتالي فإن بعض الأمم والشعوب الغربية تدفع ثمناً باهظاً من ممارسات الديمقراطية الزائقة وشعارات حقوق الإنسان.. لديهم نظام يكفل الإقرار بحق الانتخابات كحق سياسي وأصبح هناك قوانين للانتخاب في معظم دول العالم رغم الانتقادات التي وجهت لها ولكي يمكن الاعتماد على الانتخابات لتقييم مدى شرعية وديمقراطية نظام الحكم فقد لوحظ بأن بعض الحكومات تستولي على مقاليد السلطة عن طريق الانقلابات وسرعان ما تعلن عن اجراء انتخابات مبكرة بغية إضفاء الشرعية على سلطانها، دون الاسترسال في هذا الشأن، فقد كان لِزاماً معرفة المزيد عن الديمقراطية وحقوق الإنسان والشعارات الزائفة، إنه امتحان عملي وفعلي وفي الامتحان يُكرم المرء أو يُهان، والله المستعان.

أخبار ذات صلة

الطبيب (سعودي).!
حين تغيب الرقابة ٣ مرَّات..!!
العالم المصري (مشرفة).. اينشتاين العرب!!
الأخلاقُ.. كائنٌ حيٌّ!
;
500 مليون دولار.. للقضاء على مرض شلل الأطفال
القصيدة الوطنية.. بدر بن عبدالمحسن
محمد بن سلمان.. القائد الاستثنائي ومنجزات وطن
الربيعة.. وشفافية الوزارة
;
اللا مركزية.. بين القصيبي والجزائري
الصناعة.. وفرص الاستثمار
ما الذي يفعله ذلك الزائر السري؟
نظرية الفاشلين!!
;
رؤية المملكة.. ترفع اقتصادها إلى التريليونات
أوقفوا توصيل الطلبات!!
نواصي #حسن_الظن
قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!