أزمة الطرق في (الباحة)..!

* في وقت لم يعد للجمل والثور والحمار -أجلكم الله- مكان في خيارات التنقل والمواصلات، لازال البعض يُصر في زمن (السيارات)، والآلات على أن تبقي الطرق حكراً على ما توارث عليه الآباء، والأجداد، حتى مع كون تلك الوسائل أصبحت شيئًا من الماضي.

* هذا الإصرار ما يُستغرب فيه أن يكون من أناس متعلمين، وعلى قدر كبير من المكانة، وظيفياً، واجتماعياً، ولكنهم عندما يتعلق الأمر بمسألة (فتح) الطرق ينسلخون من كل ذلك، فلا تجد إلا (إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون)، مع أنهم وإن تمسكوا بحقهم في الموافقة والرفض إلا أنهم يتجاهلون حقيقة أنهم وصلوا إلى منازلهم بسياراتهم من حقوق غيرهم.


* فيما تظل مسألة التمسك بإرث: (العاملة والزاملة، والقدم النفاحي، والثور المغمم والجمل المفدم) في عصر وسائل النقل الحديثة، أمر يحتاج إلى إعادة النظر من ذات الأشخاص، الذين حرموا أنفسهم، وغيرهم، وسيستمر ذلك الحرمان في أجيال أبنائهم، والسبب استكثار فتح طريق بعرض (4 أمتار) أو توسعة طريق بمتر أو مترين، يكون فائدة للأحياء، وأجر للأموات الذين (فادوا) بسواعدهم، وأموالهم تلك المواقع عليهم رحمة الله.

* إن الإصرار على عدم فتح الطرق عامل طرد، أسهم في هجرة الكثير من أبناء منطقة الباحة إلى خارج قراهم أو إلى الخروج من الباحة بالكلية، والاستقرار في أحد المدن الرئيسية، مع أنهم يملكون من المواقع الكثير، ولكن عدم فتح الطرق (حرمهم) من حق الاستقرار، وبقيت تلك المواقع في عُزلة من كل شيء إلا من آثار السيول والأمطار، والسبب: (خلّوها على مبنى الشايب)، يقول ذلك بكل أسف المعلم والمتعلم.


* ولكن إلى متى؟ تساؤل أضعه على طاولة (الحسم)، تلك الطاولة التي همها الباحة المكان والإنسان، حيث أمل التوجيه بفتح تلك الطرق، على أن تصل للجميع، ويستفيد منها الجميع، دون أن يبقى مكان في عزلة من وصول السيارة، التي يعني وصولها (النقلة) على مستوى الفرد، ومن ثم المنطقة بأسرها.

* وفي هذا لا يفوتني أن أشيد بمبادرة أبناء قرية المبادرات، والسنن الحسنة قرية (قرن ظبي)، الذين يحضرون دومًا في موقع التعاون، والتكاتف، والمصلحة العامة، فما تم من قبلهم في شأن فتح طرق (العاملة والزاملة) في جميع أنحاء القرية، وجعلها طريق سيارة بمقدار لا يقل عن 4 أمتار، أمر يستحق الاقتداء، والإشادة، وإنني على ثقة من أن استنساخ تلك المبادرة، لتعم جميع القرى سوف ينهي أزمة الطرق في الباحة، وعلمي وسلامتكم.

أخبار ذات صلة

الطبيب (سعودي).!
حين تغيب الرقابة ٣ مرَّات..!!
العالم المصري (مشرفة).. اينشتاين العرب!!
الأخلاقُ.. كائنٌ حيٌّ!
;
500 مليون دولار.. للقضاء على مرض شلل الأطفال
القصيدة الوطنية.. بدر بن عبدالمحسن
محمد بن سلمان.. القائد الاستثنائي ومنجزات وطن
الربيعة.. وشفافية الوزارة
;
اللا مركزية.. بين القصيبي والجزائري
الصناعة.. وفرص الاستثمار
ما الذي يفعله ذلك الزائر السري؟
نظرية الفاشلين!!
;
رؤية المملكة.. ترفع اقتصادها إلى التريليونات
أوقفوا توصيل الطلبات!!
نواصي #حسن_الظن
قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!